يتواصل وقوع الضحايا بين المعتقلين والمحكومين المصريين، جراء استمرار انتهاكات النظام المصري بحقهم، والتي أبرزها الإهمال الطبي المتعمد، وسوء ظروف الاحتجاز.
وفي هذا الإطار؛ توفي المعتقل محمد ذكي، بسبب تعرضه للإهمال الطبي من قبل إدارة سجن جمصة في محافظة الدقهلية.
وكان الراحل مريضاً بالقلب، ونُقل إلى مستشفى بلقاس، ثم أعيد مرة أخرى إلى السجن حيث توفي فيه.
واعتقل ذكي في أغسطس/آب 2021، وحُكم عليه بالسجن لمدة 15 عاماً في قضية 345 جنايات عسكري كلي الإسماعيلية.
يشار إلى أن ستة مواطنين قضوا في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في أغسطس/آب الماضي. وبوفاة ذكي بلغ عدد المعتقلين المتوفين خلال العام الجاري 30 معتقلاً، بخلاف مئات المتوفين من المحتجزين تعسفياً منذ أحداث الثالث من يوليو/تموز 2013.
وتشهد السجون المصرية ومراكز الاحتجاز ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات، فيما لا تسمح السلطات المصرية للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، حتى باتت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكاً في التستر على الجناة فيها.
يشار إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.