يتواصل وقوع الضحايا بين المعتقلين والمحكومين المصريين، جراء استمرار انتهاكات النظام المصري بحقهم، والتي أبرزها الإهمال الطبي المتعمد، وظروف الاحتجاز المزرية.
وفي هذا الإطار؛ توفي المعتقل السياسي حسن عبدالله حسن (63 عاماً) من مدينة السويس، إثر تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة داخل محبسه بسجن وادي النطرون، نقل على أثرها للمستشفى وتوفي بها.
وأكدت أسرة حسن أنها زارته قبل عدة أيام، وأنه كان يتمتع بصحة جيدة.
وفي السياق ذاته؛ توفي المعتقل السياسي شعبان فؤاد، داخل محبسه بسجن ترحيلات شبين الكوم الاثنين 12 سبتمبر/أيلول، إثر تدهور حالته الصحية في السجن، جراء إصابته بفايروس كورونا.
والمعتقل من قرية شعشاع – مركز أشمون بمحافظة المنوفية، وكان قد سبق اعتقاله عدة مرات، آخرها في 8 يناير/كانون الثاني الماضي، حيث بقي مختفياً قسرياً حتى 22 يوماً.
يشار إلى أن ستة مواطنين قضوا في السجون ومقار الاحتجاز المختلفة في أغسطس/آب الماضي. وبوفاة حسن وشعبان؛ بلغ عدد المعتقلين المتوفين خلال العام الجاري 32 معتقلاً، بخلاف مئات المتوفين من المحتجزين تعسفياً منذ الثالث من يوليو/تموز 2013.
وتشهد السجون المصرية ومراكز الاحتجاز ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات، فيما لا تسمح السلطات المصرية للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، حتى باتت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكاً في التستر على الجناة فيها.
يشار إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.