يواصل النظام المصري منذ استلام الرئيس عبدالفتاح السيسي زمام السلطة في البلاد؛ حملات الاعتقال المقوّضة لحرية الرأي والتعبير، مسلطاً على المعتقلين سيف القضاء، وسياسات التدوير والإخفاء القسري والحبس التعسفي.
وفي هذا الإطار؛ قررت نيابة أمن الدولة المصرية حبس الشاب كريم صفوت (20 عاماً) لمدة 15 يوماً على ذمة التحقيقات، بدعوى اتهامه بـ”الانضمام إلى جماعة إرهابية، ونشر أخبار كاذبة”، على خلفية اعتقاله من داخل العاصمة الإدارية، وهو يلتقط صوراً تذكارية في حديقة قصر الرئيس السيسي بالعاصمة الجديدة.
ويمتلك شقيق كريم الأكبر شركة مقاولات تباشر أعمالاً داخل العاصمة الإدارية لصالح شركات أكبر، ومن وقت لآخر يرافقه لمساعدته في العمل، حيث اصطحب عمالاً لمتابعة أعمال الزراعة في حديقة القصر الرئاسي في 3 سبتمبر/أيلول الماضي، واستمر عمله هناك ثلاثة أيام التقط في نهايتها صورا ومقطع فيديو للقصر الرئاسي الجاري إنشاؤه.
وحسب رواية شقيقه؛ بمجرد الانتهاء من التصوير، ألقت قوات الأمن القبض على كريم في محيط القصر، واحتجزته بغرفة تابعة للأمن داخله، ثم جرى اصطحابه إلى جهة غير معلومة حتى ظهوره أمام نيابة أمن الدولة يوم الإثنين الماضي، والتي أمرت بحبس الشاب الذي لم ينشر فيديو القصر الرئاسي على أي حساب له بمواقع التواصل الاجتماعي.
وتعتقل السلطات المصرية آلاف الأشخاص، في اعتقالات نابعة من دوافع سياسية، حيث أدين العديد منهم، وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.