تواصل مجموعات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى في مدينة القدس، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي، وتقوم في باحاته بممارسات استفزازية، في خرق واضح للقانون الدولي وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.
وفي هذا السياق؛ اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ومجموعات كبيرة من المستوطنين، صباح اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى، واعتلت مصلياته، واعتدت على المرابطين وأجبرتهم على الخروج من باحاته.
واقتحم مئات المستوطنين ساحات الاقصى من جهة باب المغاربة بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، على شكل مجموعات، تضم كل واحدة منها 50 مستوطنا، وأدوا طقوسا تلمودية ونفذوا جولات استفزازية في ساحات المسجد، كما قاموا بالنفخ في البوق عند باب القطّانين.
وابتدأت قوات الاحتلال اقتحام الأقصى بأعداد كبيرة، تمهيدا لاقتحام مئات المستوطنين، في أول أيام الأعياد اليهودية.
ومنعت قوات الاحتلال طلبة المدارس من الدخول إلى مدارسهم عند باب المجلس قرب الحائط الغربي للأقصى، واعتقلت ثمانية فلسطينيين، خمسة منهم أثناء أثناء تواجدهم داخل ساحات الأقصى، عُرف منهم عبدالخالق جبارين من مدينة أم الفحم بالداخل المحتل، وثلاثة في محيط المسجد ومنطقة باب العامود، حيث اعتدت على بعضهم بالضرب.
واحتجزت شرطة الاحتلال عددا من المصلين قرب المسجد الأقصى، ومنعتهم من دخوله، كما اعتدت عليهم بالضرب وقنابل الصوت، وأخرجت بعض الشبان من المسجد.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا حول المسجد الأقصى، ومنعت من هم دون الـ40 من دخوله، فيما أطلقت شرطة الاحتلال طائرة مسيرة في سماء الأقصى، واعتدت على عدد من الصحفيين في باب السلسلة، ومنعتهم من التصوير في المكان.
وبدأت “جماعات الهيكل” اليوم تنفيذ سلسلة من البرامج التهويدية واقتحامات واسعة للمسجد الأقصى، بمناسبة موسم الأعياد اليهودية، الذي يستمر حتى تشرين الأول/أكتوبر القادم.