قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن الاقتحام المتكرر لمخيم جنين الواقع شمالي الضفة الغربية، والذي يصاحبه عنف وحشي وقوة مميتة غير مبررة، يجب أن يجد من يتصدى له من المجتمع الدولي وإلا سيستمر نزيف الدم الفلسطيني.
وأوضحت المنظمة أن الاقتحام الذي وقع صباح الأربعاء، 28 سبتمبر/أيلول، نتج عنه مقتل أربعة مواطنين هم: عبد الرحمن فتحي خازم، ومحمد محمود ألونة، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة، فضلًا عن إصابة 44 مواطنًا ما بين إصابات متوسطة وخطيرة، إذ استخدمت قوات الاحتلال الصواريخ والرصاص الحي وقنابل الغاز بصورة عشوائية خلال مداهمتها المخيم محصنة بعشرات الآليات والمركبات العسكرية.
وبينت المنظمة أن اثنين من القتلى، وهم عبد الرحمن خازم وأحمد علاونة، قُتلا نتيجة هجوم صاروخي على منزل عائلة خازم، مضيفة أن الاحتلال لم يكتف بذلك، بل مثّل بجثة علاونة في انتهاك واضح للقوانين الدولية والإنسانية.
وأشارت المنظمة إلى أنه على مدار الأشهر الماضية، اقتحم الاحتلال الإسرائيلي مخيم جنين بصورة شبه يومية، مخلفًا بذلك عشرات القتلى والمصابين، من بينهم الصحفية بقناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، التي قُتلت برصاص إسرائيلي في مايو/أيار الماضي أثناء تغطيتها إحدى تلك المداهمات.
وأضافت المنظمة أن عنف الاحتلال المتزايد تجاه المدنيين الفلسطينيين تسبب في مقتل نحو 150 مواطنًا فلسطينيًا من كافة الأراضي المحتلة منذ بداية العام الجاري.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي لاتخاذ إجراءات حاسمة وفعالة من أجل التصدي لهذه الانتهاكات المروعة التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، مطالبة أنظمة وحكومات العالم بالالتزام بواجبه تجاه حقوق الفلسطينيين عامة وخاصة الحق في الحياة.