يواصل المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بالتواطؤ مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الإطار؛ هاجم عشرات المستوطنين اليهود، اليوم الثلاثاء، مدرسة حوارة الثانوية للبنين جنوب نابلس (شمال الضفة)، ما أدى إلى وقوع إصابات، بحماية من جيش الاحتلال.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني عن إصابة ثلاثة أشخاص في الهجوم، منهم مدير مدرسة حوارة، وأحد الطلبة.
يذكر أن بلدة حوارة تشهد منذ يومين هجمات متكررة من قبل المستوطنين، واستهداف المواطنين ومنازلهم واحراق حقول زراعية.
وفي وقت سابق اليوم؛ أغلقت قوات الاحتلال عددًا من مداخل مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، بالتزامن مع أداء مئات المستوطنين طقوسا تلمودية جنوبي المدينة، قبل مهاجمتهم مدرسة فلسطينية.
وأغلق الاحتلال أغلقت حواجز حوارة وعورتا وبيت فوريك وصرة، ما تسبب باختناقات مرورية شديدة واحتجاز مئات المركبات، وعرقلة وصول الموظفين والعمال والطلبة إلى أماكن عملهم ودراستهم.
واحتشد مئات المستوطنين عند دوار سلمان الفارسي على شارع حوارة الرئيس بحجة أداء طقوسهم التلمودية والاحتفال بأعيادهم، بمشاركة حاخامات ورؤساء مجالس المستوطنات.
وتتساهل سلطات الاحتلال مع المستوطنين المعتدين على الفلسطينيين وممتلكاتهم، ضمن مساعٍ رسمية لتكثيف الاستيطان في الأراضي المحتلة.
وتُشير بيانات حقوقية إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.