تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقال الأسيرة الفلسطينية مرح باكير (23 عاماً) من بيت حنينا شمال القدس المحتلة، للعام الثامن على التوالي.
وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت باكير وهي فتاة قاصر بتاريخ 12/10/2015، بعد إصابتها بـ12 طلقاً نارياً أثناء مغادرتها لمدرستها في حي الشيخ جراح، مما تسبب لها بإصابة بالغة في العضلات وعظام اليد.
ووجهت لها سلطات الاحتلال الإسرائيلي تهمة ملفقة بمحاولة تنفيذ عملية طعن، وأصدرت بحقها حكما جائرا بالسجن لمدة ثماني سنوات ونصف، وفرضت عليها غرامة مالية بقيمة 10 آلاف شيكل.
وتنقلت باكير في عدة سجون وتقبع حاليًا في سجن “الدامون”، وخلال فترة اعتقالها تابعت دراستها العلمية واجتازت الثانوية العامة بنجاح.
ويمارس الاحتلال أساليب تعذيب وتنكيل بحق الأسيرات، تتمثل باحتجازهن داخل زنازين لا تصلح للعيش الآدمي، إضافةً إلى الظروف الحياتية التي يعانين منها، والتي تتنصل إدارة السجون منها بحجة عدم توافر موازنة كافية للقيام بإصلاحات داخل السجون، إذ تعاني الأسيرات من ارتفاع نسبة الرطوبة في الغرف خلال فترة الشتاء، إضافةً إلى وجود مشكلة في أرضية ساحة الفورة.
وتضطر الأسيرات لاستخدام الأغطية لإغلاق الحمامات، كما تعاني الأسيرات من وجود كاميرات في ساحة الفورة، الأمر الذي ينتهك خصوصيتهن، وعلى مدار السنوات الماضية، نفذت الأسيرات خطوات احتجاجية رفضاً لاستمرار إدارة السجون بانتهاك خصوصيتهن بطرق وأساليب مختلفة.
وبلغ العدد الإجمالي للأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال حتى نهاية آب/أغسطس الماضي، نحو أربعة آلاف و650 أسيرًا، بينهم 32 أسيرة، و180 طفلاً، وقرابة 743 معتقلاً إداريًا.