يمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى الفلسطينيين، حتى تحولت مشاكل بعضهم الصحية إلى أمراض مزمنة يصعب علاجها، ومنهم من توفي جراء ذلك.
وفي هذا الإطار؛ أُعلن فجر الجمعة، عن وفاة المعتقل الفلسطيني الجريح محمد ماهر تركمان غوادرة (17 عامًا) من مخيم جنين (شمال الضفة)، متأثراً بجروحه الخطيرة، إثر إصابته بحروق بالغة لحظة اعتقاله.
وقال وليد تركمان، عم المعتقل المتوفى، إن مستشفى هداسا اتصل حوالي الساعة الثانية من فجر اليوم، مع والدته التي تحمل الهوية الإسرائيلية، أثناء تواجدها في منزلها الواقع بحي الهدف في جنين، وأبلغها بوفاة ابنها، بزعم تعرضه لمضاعفات خطيرة من آثار الحروق التي تعرض لها.
وأضاف في تصريحات صحفية، أنه منذ اعتقال محمد لم يُسمح لوالدته بزيارته سوى مرتين، الأولى قبل حوالي أسبوعين، للحصول على موافقتها لإجراء عملية كبيرة وخطيرة، والثانية أمس حيث شاهدته من خلف الزجاج، ولم تتمكن من الاقتراب منه والحديث إليه.
وتابع: “خضع محمد لعدة عمليات، وقد بتروا يديه، وقرر الأطباء بتر قدميه، لكن بحسب مزاعمهم لم تستقر حالته، وتعرض لانتكاسات متتالية أدت لوفاته”.
وحمّلت عائلة تركمان الاحتلال المسؤولية عن وفاته، معبرة عن قلقها على حياة ابنها الثاني محمد وليد تركمان، الذي خضع لعدة عمليات جراحية هو الآخر.
واعتقل غوادرة، إلى جانب ابن عمه المعتقل الجريح محمد وليد غوادرة (22 عاما)، في الرابع من سبتمبر/أيلول المنصرم في الأغوار، وجرى تمديد اعتقالهما غيابيًا عدة مرات.
واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الشابين بعد اشتعال النار بمركبتهما في سهل عاطوف بالأغوار، وهما مصابان بحروق بالغة، ولم تفصح سلطات الاحتلال عن وضعهما الصحي.
وبوفاة المعتقل السعيد يرتفع عدد وفيات الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال منذ عام 1967 إلى 232 وفاة.