يواصل عشرات السجناء في سجن “بدر3” المصري، منذ نحو أسبوع، إضرابهم عن الطعام، احتجاجاً على الانتهاكات التي يتعرضون لها، والامتناع عن تلبية مطالبهم الحقوقية.
وبدأ الإضراب بامتناع السجناء عن استلام وجباتهم، احتجاجاً على سوء ظروف احتجازهم، ومنعهم من الزيارة، وتجريدهم من الملابس والمتعلقات الشخصية، ومراقبتهم بالكاميرات على مدار اليوم، وتسليط كشافات الضوء عليهم، وذلك منذ وصولهم إلى السجن في يونيو/حزيران الماضي.
ويطالب المضربون عن الطعام بفتح باب الزيارات، وزيادة كميات الطعام وتحسين جودته، والسماح لهم بإدخال الملابس والكتب.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت في فيديو دعائي، أواخر ديسمبر/كانون الأول 2021، افتتاح سجن بدر، كملحق للمجمع الأمني في مدينة بدر، والمنشأ على مساحة 85 فداناً، والذي يضم ثلاثة “مراكز إصلاح وتأهيل” من بينها مركز بدر3، وأشار الفيديو إلى التطوير في المباني ونظم التحكم وما يحظى به النزلاء داخله من حقوق، مثل الحق في الرعاية الصحية والزيارة والتريض والتعلم، إلا أن شكاوى عديدة للمعتقلين أكدت كذب هذه الادعاءات.
ومنذ عام 2013 تعتقل السلطات المصرية آلاف الأشخاص، في توقيفات نابعة من دوافع سياسية، حيث أدين العديد منهم، وصدرت أحكام عليهم في محاكمات جائرة، أو احتجزوا دون محاكمة طيلة سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب لا أساس لها من الصحة، في ظروف احتجاز سيئة للغاية.