يتعرض الصحفيون في مصر منذ الثالث من يوليو/تموز 2013 إلى تضييقات أمنية مشددة وصلت حد الاعتقال لفترات طويلة وإصدار أحكام قضائية قاسية بحقهم.
وفي هذا السياق؛ اعتقلت السلطات المصرية الصحافي محمد مصطفى موسى من منزله في مدينة الإسكندرية، واقتياده إلى مكان مجهول، ليصل عدد الصحافيين المعتقلين إلى 14 صحافياً نقابياً، إضافة إلى عدد آخر يصعب حصره من الصحافيين غير الأعضاء في النقابة.
وقالت أسرة موسى إنه اعتقل السبت الفائت، من منطقة سموحة بمحافظة الإسكندرية، وتمّ نقله إلى مكان غير معلوم، إثر توجّه قوة أمنية إلى منزل والدته بمنطقة كليوباترا الصغرى، وقوة أمنية أخرى إلى منزل والده بمنطقة طوسون.
ويعاني الصحافي المعتقل من ضعف شديد بعضلة القلب، حيث إنه قام بتركيب خمس دعامات، ويحتاج إلى تناول أدوية القلب يومياً.
وباعتقال موسى؛ يرتفع عدد الصحافيين الذين اعتقلت السلطات منذ إطلاق ما يُعرف بالحوار الوطني في أبريل/نيسان الماضي، إلى ستة، وهم: رؤوف عبيد (جريدة روز اليوسف)، وصفاء الكوربيجي (مجلة الإذاعة والتلفزيون)، وعمرو شنن (جريدة آفاق عربية)، ومنال عجرمة (مجلة الإذاعة والتلفزيون)، ومحمود سعد دياب (جريدة الأهرام)، ومحمد مصطفى موسى.
يشار إلى أن مصر تقبع في المرتبة 166 من أصل 180 دولة شملها تصنيف حرية الصحافة الذي تعده منظمة “مراسلون بلا حدود” لعام 2022. كما أصبحت مصر أحد أكبر السجون في العالم بالنسبة للصحافيين، إذ حلت في المرتبة الثالثة في قائمة الدول التي تحتجز أكبر عدد منهم، بعد الصين وميانمار.