ما زال مشهد وقوع الضحايا بين المعتقلين والمحكومين المصريين مستمراً، جراء تواصل انتهاكات النظام المصري بحقهم، والتي أبرزها الإهمال الطبي المتعمد، وسوء ظروف الاحتجاز.
وفي هذا السياق؛ توفي المعتقل مجدي عبده الشبراوي في سجن “بدر الجديدة”، نتيجة تعرضه للإهمال الطبي وظروف الاحتجاز غير الآدمية.
والشبراوي معتقل منذ 4 يناير/كانون الثاني 2020 في سجن العقرب، وتم نقله مؤخراً إلى سجن بدر، بينما نجله محمود معتقل منذ عام 2014.
والضحية ثالث حالة وفاة خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، والوفاة 37 منذ بداية العام في مختلف السجون ومقار الاحتجاز المصرية.
وتشهد السجون المصرية ومراكز الاحتجاز ارتفاعاً مطرداً في أعداد الوفيات، فيما لا تسمح السلطات المصرية للجنة الصليب الأحمر بتفقد أوضاع السجون، حتى باتت السجون بمعزل تام عن أي رقابة، باستثناء النيابة العامة، التي لا تحقق بالأساس في جرائم التعذيب، بل أصبحت شريكاً في التستر على الجناة فيها.
وتجدر الإشارة إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.