يواصل الاحتلال الإسرائيلي انتهاكاته بحق المدنيين الفلسطينيين، حيث يقتحم المدن والبلدات الفلسطينية، ويعتقل المواطنين، ويعتدي عليهم، ويطلق الرصاص تجاههم، ما يؤدي إلى سقوط قتلى وجرحى بين صفوفهم.
وفي هذا السياق؛ أقدم جيش الاحتلال اليوم الإثنين، على قتل شاب فلسطيني خلال اقتحام مدينة جنين شمال الضفة الغربية المحتلة.
ووفق وزارة الصحة الفلسطينية؛ فقد توفي الشاب محمود عبد الجليل السعدي (18 عاماً) متأثراً بجروح حرجة أصيب بها برصاص الاحتلال الحي في البطن، في جنين، إضافة إلى وصول أربع إصابات إلى مستشفيي ابن سينا وجنين الحكوميين.
وكانت قوة تابعة لجيش الاحتلال قد اقتحمت مدينة جنين صباحاً، وحاصرت منزلا في حي الهدف وقصفته بصواريخ الإنيرجا، قبل اعتقال فلسطيني تحصّن فيه.
وخلال السنوات الأخيرة؛ ازداد إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه فلسطينيين، وقتلهم بدم بارد، دون أن يشكلوا أي خطر.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أصدرت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر جديدة لجنودها تتيح لهم إطلاق النار على الفلسطينيين ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة، حتى بعد الانتهاء من إلقائها، وأثناء انسحاب الشبان من المكان، أي دون أن يشكلوا خطرا على الجنود، ودون تفريق بين كونهم أطفالاً أو لا.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية.