في خرق جديد لاتفاق “خفض التصعيد” بالشمال السوري، واستمراراً للمأساة التي يعانيها المدنيون السوريون؛ قتل خمسة مدنيين وأصيب خمسة آخرون على الأقل، ليل الثلاثاء/الأربعاء، في قصف بعدة صواريخ لـ”قوات سورية الديمقراطية” (قسد) على سوق شعبي وسط مدينة أعزاز بريف حلب الشمالي، شمالي البلاد.
وأدى القصف إلى مقتل كل من: علي القبو وراغب الخالد وشعبان هلال، وثلاثتهم نازحون من مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، بالإضافة إلى عمير موسى النجار النازح من بلدة كفرومة جنوبي محافظة إدلب، ومدني خامس مجهول الهوية، فيما جُرح خمسة مدنيين آخرين بينهم طفل، بعضهم في حالة حرجة.
وتسبب قصف “قسد” للسوق الشعبي بدمار في المحال التجارية، ومنازل المدنيين في المدينة.
من جهة أخرى، واصلت قوات النظام السوري، والقوات الروسية، تصعيدها في منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، التي تضم أجزاء من أرياف حماة، وحلب، واللاذقية، شمال غربي سورية، في ظل تركيز الضربات الجوية الروسية على منطقة المخيمات في الآونة الأخيرة.
واستهدفت القصف أمس الثلاثاء، قرى وبلدات، مكلبيس، وكفر تعال، والوساطة، والهباطة، وبحفيس، وكفر نوران، وتديل بريف حلب الغربي، بالإضافة إلى استهداف محيط بلدتي البارة وبينين في منطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب و أجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية.