لم تفلح كل محاولات إنقاذ الشاب الفلسطيني محمد أحمد حسن حرزالله (30 عاماً) على مدار أربعة شهور، الذي قضى ليلة الأربعاء/الخميس، متأثرا بجروح بالغة أصيب بها برصاص الاحتلال في الرأس في يوليو/تموز الماضي.
وكان حرزالله قد أصيب بالرصاص الحي في الرأس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي البلدة القديمة من مدينة نابلس، فجر الرابع والعشرين من شهر تموز الماضي، وخضع لعدة عمليات جراحية في مستشفيات نابلس، قبل أن ينقل إلى مستشفى بيت جالا، ومنه إلى المستشفى الاستشاري في رام الله، إلى أن أعلن عن وفاته متأثرا بجروحه البالغة.
وكانت شقيقته الصحفية رشا حرزالله، قد كتبت على صفحتها في موقع “فيسبوك” عن حالته الصحية قبل أيام، قائلة إنه “أجريت له عملية جراحية معقدة امتدت لساعات طويلة، ثم أدخل بعدها لغرفة العزل بالعناية المكثفة بالمستشفى الاستشاري بمدينة رام الله، لكنها بفضل الله وقوته تكللت بالنجاح والحمد لله.. تم إزالة الشظايا وبقايا عظام الجمجمة الملتصقة بالدماغ، إضافة الى أكياس القيح والمدة، اليوم كان أفضل”، ولكن حالته ساءت بعد ذلك إلى أن توفي.
وبوفاة حرزالله، يرتفع عدد القتلى الفلسطينيين منذ بداية العام الحالي إلى 202 قتيلاً، بينهم 150 في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، و52 في قطاع غزة، وسط تقاعس دولي عن محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته للقانون الدولي لحقوق الإنسان، بما في ذلك حوادث الاستخدام غير الضروري وغير المتناسب للقوة.
يشار إلى أنه في يناير/كانون الثاني الماضي، أصدرت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر جديدة لجنودها تتيح لهم إطلاق النار على الفلسطينيين ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة، حتى بعد الانتهاء من إلقائها، وأثناء انسحاب الشبان من المكان، أي دون أن يشكلوا خطرا على الجنود، ودون تفريق بين كونهم أطفالاً أو لا.