يعاني ملايين النازحين في سوريا أوضاعاً صعبة، تتزايد في فصل الشتاء، حيث يفتقرون إلى تأمين التدفئة والملابس الشتوية، وتفتقر مساكنهم إلى المقومات اللازمة لمنع مياه الأمطار والثلوج من اختراقها.
وفي هذا السياق؛ تضررت عشرات الخيام في مخيم للنازحين بمحافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، جراء تسرب مياه الأمطار إلى داخلها.
ووفق شهود عيان؛ فقد تضررت أكثر من 20 خيمة بشكل كامل، إثر عاصفة مطرية ضربت مخيم الطلائع الذي يقطنه نازحون من مناطق أخرى في ريف الحسكة.
وأدى تضرر الخيام إلى خراب في الأثاث المنزلي الموجود بداخلها.
ويضم مخيم الطلائع 2989 خيمة، بعدد عوائل يبلغ 2555 عائلة، ويصل عدد أفراده إلى 14548.
والخميس الفائت؛ ضربت عاصفة مطرية مناطق شمال غربي سوريا، وتسبّبت بالضرر لأكثر من 19 مخيماً في مناطق متفرقة من الشمال السوري، حيث تضررت 62 خيمة بشكل كامل، ودخلت مياه الأمطار إلى 58 خيمة أخرى، وسُجلت أضرار جزئية بـ44 خيمة أخرى.
وكانت الأمم المتحدة قد حذرت مؤخراً من مخاطر كارثية على السوريين المستضعفين بسبب ظروف الشتاء المحفوفة بالمخاطر في جميع أنحاء البلاد.
وطالبت في بيان بإنقاذ أكثر من ستة ملايين لاجئ في سوريا، منهم مليونان ونصف في مناطق شمال غربي البلاد.
وأضاف البيان أن الأمم المتحدة تلقت 42 بالمئة فقط من نسبة الاحتياجات الكلية، مؤكداً الحاجة الماسة لتمويل إضافي لتقديم المساعدات الشتوية المنقذة لحياة مليوني شخص في سوريا.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم، في حرب أهلية مستمرة منذ 18 مارس/آذار 2011.
وبالرغم من مرور أعوام على إنشاء تلك المخيمات، إلا أن أوضاعها صعبة للغاية، لا سيما في فصل الشتاء، حيث تنعدم فيها المواد الأساسية، ويعاني الأطفال فيها من الحرمان والمرض.
يشار إلى أن أحكام القانون الدولي الإنساني، لا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 والبروتوكول الإضافي الأول لعام 1977، تنص على ضرورة توفير الحماية للمدنيين من أضرار العمليات العدائية، وبشكل خاص مخاطر النزوح والهجرة من بلدانهم.