يمارس الاحتلال الإسرائيلي سياسة الإبعاد عن المسجد الأقصى بحق المقدسيين، كجزء من إجراءاته التهويدية للسيطرة على الأماكن المقدسة، ومعاقبة الفلسطينيين على تنديدهم ووقوهم ضد اقتحامات المستوطنين المتواصلة بشكل يومي، وبحماية من شرطة الاحتلال.
وفي هذا السياق؛ أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عن الشقيقتين المقدسيتين حراء ومحار ماهر الصوص، بشرط الإبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوع.
وكانت قوات الاحتلال قد نفذت الجمعة، اعتقالات متفرقة من المسجد الأقصى وأبوابه، طالت فتاتين، وفتى وسيدة، وجرى تحويلهم إلى مركز “شرطة القشلة” للتحقيق.
وأصدر الاحتلال في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الفائت ستة قرارات إبعاد عن المسجد الأقصى، وقرارين عن مدينة القدس، وأربعة عن البلدة القديمة.
ولا تكتفي سلطات الاحتلال بإبعاد الفلسطينيين من أبناء الضفة الغربية وقطاع غزة عن المسجد الأقصى، إنما تبعد أيضاً سكان مدينة القدس وفلسطينيي عام 1948، وتقيد وصولهم للمسجد بشروط وأوقات معينة، كمنع وصول المصلين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا من الذكور من دخول المسجد لأداء الصلاة فيه؛ لتتسع بذلك دائرة المبعدين عن المسجد الأقصى والممنوعين من الوصول إليه.
ويُعتبر إبعاد المقدسيين عن المسجد الأقصى، انتهاكاً صارخاً لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحمي السكان المدنيين الواقعين تحت الاحتلال.
ويشار إلى أن المادة (49) من اتفاقية جنيف الرابعة، حظرت النقل الجبري الجماعي أو الفردي للأشخاص المحميين أو نفيهم من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال أو إلى أراضي أي دولة أخرى، محتلة أو غير محتلة، أياً كانت دواعيه.