تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المجازر بحق الشعب الفلسطيني، مستخدما جميع أنواع الأسلحة، دون رادع دولي يوقفه عند حده.
وأحدث هذه المجازر، إقدام جيش الاحتلال على إعدام ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، اليوم الخميس، خلال اقتحامه مدينة جنين ومخيمها (شمال الضفة).
واقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال، ترافقها جرافة عسكرية، مدينة جنين ومخيمها، ونشرت قناصة على أسطح البنايات المرتفعة.
وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي بشكل كثيف باتجاه المواطنين الفلسطينيين، ما ادى إلى مقتل ثلاثة منهم، هم: صدقي زكارنة، وعطا شلبي، وطارق الدمج.
وأطلقت قوات الاحتلال النار بشكل مباشر على سيارة إسعاف، إلا أن سائقها نجا من موت محقق.
وتحدث المسعف غسان السعدي عن تفاصيل ما جرى عبر حسابه في موقع “فيسبوك” قائلاً: “مجزرة حقيقية حصلت أمام عيني، شابان نزلا من سيارة تم إطلاق النار عليهما، وتخريق جسديهما، وبالذات رأسيهما ووجهيهما. جاء الإسعاف وحملت شاباً، وأثناء ذلك أطلق القناصة النار على شاب ثالث وسقط قتيلاً أمامنا”.
وأضاف: “غادرتُ مع الإسعاف، وعدتُ لوحدي لأنتشل جثمان الشاب، ولم أستطع، وجاءت ثلاث حاملات جنود علي وأمروني بترك المنطقة فغادرت”.
وبمقتل الفلسطينيين الثلاثة في جنين ومخيمها؛ يرتفع عدد قتلى الشعب الفلسطيني بأيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العام الجاري إلى 216، بينهم 164 في الضفة الغربية، و52 في قطاع غزة.
وخلال السنوات الأخيرة؛ ازداد إقدام جيش الاحتلال الإسرائيلي على إطلاق النار باتجاه فلسطينيين، وقتلهم بدم بارد، دون أن يشكلوا أي خطر.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أصدرت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي أوامر جديدة لجنودها تتيح لهم إطلاق النار على الفلسطينيين ملقي الحجارة والزجاجات الحارقة، حتى بعد الانتهاء من إلقائها، وأثناء انسحاب الشبان من المكان، أي دون أن يشكلوا خطرا على الجنود، ودون تفريق بين كونهم أطفالاً أو لا.