تواصل السلطات الأردنية اعتقال الناشط السياسي والبيئي، الدكتور سفيان التل، لليوم الرابع على التوالي، رافضة الإفراج عنه، رغم كبر سنه حيث يبلغ من العمر 86 عاماً.
ووجه مدعي عام محكمة أمن الدولة للتل وناشطين آخرين، تهمة تقويض الحكم، وإثارة النعرات، وهما تهمتان درج النظام الأردني على توجيههما لمنتقديه.
وداهمت قوة أمنية منزل التل، الكائن في منطقة أبو نصير بالعاصمة عمان، أثناء استعداده لتصوير حلقة تلفزيونية كان من المفترض أن تتطرق لقضايا داخلية تخص الشأن الأردني.
واعتقلت الأجهزة الأمنية الناشطين عبد خليفة طواهية، وعمر أبو رصاع، أثناء تواجدهما في منزل التل، بالإضافة إلى المصوّر الصحفي محمد عبود الذي تعرض للاعتداء من قبل أفراد الأمن بالصفع على وجهه.
وتم توقيف المعتقلين على ذمة التحقيق في سجن ماركا بالعاصمة عمّان.
وأصدرت عائلة التل بياناً قالت فيه إن قوة أمنية قامت باقتحام منزل العائلة في منطقة أبو نصير، واقتادت والدهم إلى مكان مجهول، دون إبلاغهم بأي تفاصيل أو أسباب لهذا الاعتقال.
وكان تقرير مرصد سيفيكوس، CIVICUS Monitor، وهو مؤشر بحثي عالمي يقوم بتصنيف وتتبع الحريات الأساسية في 197 دولة وإقليم، قد خفّض تصنيف الأردن في العام 2021 من “معوِّق” إلى “قمعي”، مشيراً إلى أن إغلاق السلطات الأردنية لنقابة المعلمين، وإغلاق الإنترنت، والقيود المفروضة على الصحفيين والمجتمع المدني والنشطاء، أدت إلى خفض التصنيف.
وأظهر مؤشر منظمة بيت الحرية “فريدوم هاوس” في تقريرها السنوي لعام 2020، تراجع اﻷردن في سلم الحريات المدنية والحقوق السياسية بحصوله على الترتيب 34 عالميا؛ ليصبح دولة “غير حرة”، بعد أن كان مصنفا ضمن الدول الحرة جزئيا.