يعاني الأطفال في اليمن ظروفاً مأساوية جراء الحرب المشتعلة منذ أكثر من سبع سنوات.
وارتفعت أعداد ضحايا حرب اليمن من الأطفال إلى 11 ألفا بينهم أكثر من 3700 قتيل، فيما ازدادت أعداد الأطفال المجندين إلى قرابة 4 آلاف بينهم 91 فتاة، وفق إحصاءات نشرتها الأمم المتحدة.
وبعد ثماني سنوت من النزاع ؛ تواجه أفقر دول شبه الجزيرة العربية أكبر أزمة إنسانية في العالم، فيما تؤكد منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف” أن الأطفال هم أكثر من يدفع الثمن.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة كاثرين راسل في تقرير بعد زيارة لليمن هذا الشهر “بالنسبة إلى الأطفال (…) أصبحت الحياة صراعا من أجل البقاء. لقد فقد آلاف أرواحهم، ولا يزال مئات الآلاف غيرهم معرضين لخطر الموت”.
ووفق إحصاءات يونيسف؛ قتل وأصيب أكثر من 11000 طفل منذ تصاعد النزاع في آذار/مارس 2015 مع تدخل تحالف عسكري بقيادة السعودية لمساندة الحكومة لوقف زحف الحوثيين الذي بدأ في منتصف 2014.
وكانت المنظمة أشارت قبل أشهر إلى مقتل وإصابة قرابة 10 آلاف طفل.
وقتل أو جرح 62 طفلا بين نهاية الهدنة الأخيرة في اليمن في بداية تشرين الأول/أكتوبر ونهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
كما أن ما لا يقل عن 74 طفلا من بين 164 شخصا قتلوا أو أصيبوا بسبب ألغام أرضية وذخائر غير منفجرة بين تموز/يوليو وأيلول/ سبتمبر 2022.
وهذه أرقام تمكّنت الأمم المتحدة من التحقق منها، لكن يُرجّح أن تكون الأعداد الفعلية أعلى من ذلك بكثير، وفقا للتقرير.
ويعاني ما يقدر بقرابة 2,2 مليون طفل في اليمن من سوء تغذية حاد، بما في ذلك ما يقرب من 540 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.
ويفتقر أكثر من 17,8 مليون شخص، بما في ذلك 9,2 مليون طفل، إلى خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة.
وفي الوقت ذاته، يواجه اليمن أزمة تعليمية حادة، إذ أن هناك مليوني طفل خارج المدارس، وقد يرتفع هذا العدد إلى 6 ملايين طفل في المستقبل لأن مدرسة واحدة على الأقل من بين كل أربع مدارس في اليمن تعرضت لتدمير أو أضرار جزئية.