شهدت الصومال واحدة من أسوأ موجات الجفاف منذ حوالي 40 عاما، كان من المتوقع أن تودي بحياة ما يقرب من 330 ألف طفل في جميع أنحاء البلاد بسبب الجوع، إلا أن البلاد نجت من ذلك بفضل تعزيز الاستجابة الإنسانية، حسب الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ورغم ذلك؛ أكدت الأمم المتحدة أن أشخاصاً يموتون من الجوع في الصومال، محذرة من تفاقم الوضع ابتداء من أبريل/نيسان 2023.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة جينز لايرك، خلال مؤتمر صحافي دوري في جنيف، إنه “في حال لم تُعزّز المساعدة للصومال، لا سيما في قطاعات الصحة والمياه والصرف الصحي والنظافة؛ يتوقع أن تحدث مجاعة بين إبريل ويونيو/حزيران في جنوب الصومال، في صفوف الرعاة والمزارعين في مناطق بيداوة وبورهاكابا، وفي صفوف السكان النازحين في بيداوة ومقديشو”.
وكان برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، ومكتب الأمم المتحدة للتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، قد أكدت في بيان مشترك مؤخراً، أنه مع عدم وجود نهاية قريبة للجفاف المدمر في البلاد، فإن خطر المجاعة يلوح في الأفق أكثر من أي وقت مضى.
وأوضحت الوكالات التابعة للأمم المتحدة، أن عدد الأشخاص الذين يواجهون “مستويات كارثية” من انعدام الأمن الغذائي والمجاعة والمرض، ارتفع بنسبة 160 بالمئة بسبب “فشل موسم الأمطار الرابع على التوالي، والارتفاع الهائل في الأسعار، والاستجابة الإنسانية التي تعاني من نقص التمويل”.