يواصل المستوطنون الإسرائيليون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية، بالتواطؤ مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الإطار؛ قُتل الشقيقان الفلسطينيان محمد ومهند يوسف مطير من مخيم قلنديا شمال القدس المحتلة، مساء اليوم السبت، إثر دهسهما من قبل مستوطن إسرائيلي بشكل متعمد، بالقرب من حاجز زعترة العسكري جنوب نابلس (شمال الضفة).
ووفق مدير مكتب محافظة القدس في مخيم قلنديا زكريا فيالة، فإن الشقيقين مطير كانا يقفان على جانب الطريق لإصلاح أحد إطارات المركبة التي كانا يستقلانها برفقة أشقائهما، فصدمهما مستوطن بمركبته بصورة متعمدة ولاذ بالفرار من المكان، ما أدى إلى مقتل محمد على الفور، ونقل جثمانه إلى أحد مستشفيات مدينة نابلس، في حين أصيب شقيقه مهند بصورة حرجة، وجرى نقله إلى أحد المستشفيات داخل أراضي الـ48، وأعلن لاحقا عن مقتله متأثرا بإصابته.
وروى أحمد مطير، شقيق القتيلين محمد ومهند، الذي كان متواجدا معهما في المركبة ما جرى؛ فقال: “توجهت وأشقائي الأربعة إلى مدينة نابلس، وفي طريق عودتنا إلى مخيم قلنديا؛ تعطل أحد إطارات المركبة، فركنّاها إلى جانب الطريق في منطقة مكشوفة، ونزلنا منها جميعا لاستبدال الإطار، لنتفاجأ بمركبة يقودها مستوطن تداهمنا بصورة متعمدة، ما أدى إلى مقتل شقيقي محمد على الفور، وإصابة شقيقي مهند الذي توفي لاحقا متأثرا بإصابته، في حين نجوت أنا وشقيقاي الآخرين بأعجوبة من الحادث”.
وأكد أحمد أن المستوطن تعمد دهسهم، حيث كانوا بعيدين تماما عن الطريق، مفنداً رواية الاحتلال الذي ادعى أن ما جرى هو حادث سير غير متعمد.
ويواجه مجاورو مستوطنات الاحتلال الجاثمة على أراضي الفلسطينيين، تضييقات وانتهاكات مستمرة، من احتجاز وتفتيش على حواجز الاحتلال العسكرية، واعتداءات متكررة من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه.
وتُشير بيانات حقوقية إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من حكومة الاحتلال الإسرائيلي) بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.