يواصل النظام السعودي انتهاكاته لحرية الرأي والتعبير، مسلطاً سيف القضاء على رقاب النشطاء والمفكرين والعلماء والأكاديميين، دون مراعاة لحقوقهم الإنسانية.
وفي هذا الإطار؛ أصدرت محكمة سعودية حكما بسجن الدكتور خالد العجيمي بمدة 23 عاماً.
وكانت السلطات السعودية قد اعتقلت العجيمي ضمن ما يُعرف بـ”حملة سبتمبر 2017″، ثم أفرجت عنه في أغسطس/آب 2021 بسبب تدهور حالته الصحية جراء تعرضه للإهمال الطبي المتعمد.
ثم أعادت السلطات اعتقال العجيمي في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، وما زال رهن الاعتقال منذ ذلك الوقت.
والدكتور العجيمي هو من مؤسسي العمل الإغاثي داخل وخارج السعودية، وله دور بارز في إغاثة الفقراء محليا وعالميا.
وتمثل حملة اعتقالات سبتمبر 2017 الشهيرة، أكبر سلسلة اعتقالات شهدتها السعودية.
وشملت الحملة عددا من الدعاة والأكاديميين، كالدكتور سلمان العودة، والدكتور عوض القرني، والأكاديمي في المعهد العالي للقضاء عبدالعزيز الفوزان، وإمام الحرم المكي صالح آل طالب، والدكتور سفر الحوالي. وشملت أيضاً المفكرين والاقتصاديين، كعصام الزامل، وعبدالله المالكي، وجميل فارسي، ومصطفى الحسن الذي أفرج عنه لاحقاً بسبب تدهور حالته الصحية وإصابته بالسرطان. وضمت حملة الاعتقال كذلك صحفيين وعددا من الناشطات والنشطاء الحقوقيين.
وتفرض السلطات السعودية تعتيما على أوضاع كثير من المعتقلين، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد منهم، أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.