تستمر السلطات الأردنية في اعتقال عدد من النشطاء في قضايا متعلقة بحرية التعبير عن الرأي، رغم إقدامهم على الإضراب عن الطعام للمطالبة بإخلاء سبيلهم، ولكن دون جدوى.
ويواصل المعتقل السياسي حمد الخرشة إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الـ118 على التوالي، احتجاجاً على استمرار اعتقاله.
وقالت أسرة الخرشة إن ابنها يصارع الموت، ووضعه الصحي في تدهور مستمر، ويرفض السوائل بالوريد أو الدخول للعناية الحثيثة.
وأضافت في تصريحات إعلامية، أن حمد فقد كافة الحواس، وأصبح لا يشعر بشيء، ويعاني من آلام في الكلى، وانتفاخ بالقدمين.
وأشارت أسرة الخرشة إلى أن محكمة أمن الدولة أجلت الجلسة التي كان مقرراً عقدها، الأربعاء الماضي، ولم تبت بطلب الكفالة الذي تقدموا به للمرة الـ13.
وفي السياق ذاته؛ دخل المعتقل علاء النعيمات يومه الثامن من الإضراب عن الطعام في سجن ماركا، احتجاجاً على استمرار اعتقاله.
وقالت أسرة النعيمات إن ابنها مصرٌّ على مواصلة الاضراب لحين الافراج عنه، لافتة إلى أنه ما زال في وضع صحي جيد، ويرفض نقله إلى المستشفى للإشراف الطبي.
وكان النعيمات قد أضرب عن الطعام لنحو 50 يوماً، تدهورت على إثره صحته، وتم نقله إلى المستشفى للعلاج.
وكانت السلطات الأردنية قد اعتقلت الخرشة في 13 يناير/كانون الثاني، على خلفية منشورات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وحولته إلى محكمة أمن الدولة العسكرية، بتهمة “تقويض نظام الحكم”.
واعتقلت الأجهزة الأمنية النعيمات في شهر فبراير/شباط الماضي؛ لتنفيذ الحكم الصادر بحقه إثر اتهامه بمقاومة موظف عام، وهو رئيس الديوان الملكي الأردني يوسف العيسوي، أثناء زيارته مستشفى السلط الحكومي، عقب وفاة عدد من المرضى بعد انقطاع الأوكسجين عنهم.
يشار إلى أن تقرير مرصد سيفيكوس، CIVICUS Monitor، وهو مؤشر بحثي عالمي يقوم بتصنيف وتتبع الحريات الأساسية في 197 دولة وإقليم، كان قد خفّض تصنيف الأردن في العام 2021 من “معوِّق” إلى “قمعي”.