يواصل الاحتلال الإسرائيلي شن حملات الاعتقال بحق المدنيين الفلسطينيين، والزج بهم في زنازينه، في ظروف اعتقالية صحية ومعيشية ونفسية صعبة، حيث يفتقرون لكل مقومات الحياة، ويُحرمون من حقوقهم التي نصت عليها كافة الاتفاقيات الدولية.
واستمراراً لهذه السياسة؛ شنت قوات الاحتلال فجر الثلاثاء حملة اعتقالات واسعة في أرجاء الضفة المحتلة؛ طالت 24 مواطنا فلسطينيا.
وتركزت الاعتقالات في محافظات جنين ونابلس (شمال الضفة)، والخليل (جنوب) ورام الله (وسط)، تخللها اقتحام منازل والعبث بمحتوياتها، فيما تم احتجاز العشرات من أصحابها وإخضاعهم لتحقيقات ميدانية.
وعادة ما ينفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقالاته، بمداهمات ليلية وفجراً لمنازل الفلسطينيين المستهدفين، وينقلهم إلى مراكز توقيف مقامة على الأراضي المحتلة، قبل نقلهم إلى مراكز التحقيق أو السجن.
وبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال، حتى نهاية تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نحو أربعة آلاف و760 أسيرًا، من بينهم 33 أسيرة، وقرابة 160 قاصرًا، و820 معتقلًا إداريًا، بينهم ثلاث أسيرات وأربعة أطفال، وفق مؤسسات معنية بشؤون الأسرى.