تواصل السلطات الأردنية انتهاكاتها بحق النشطاء السياسيين، وتحويلهم إلى محكمة أمن الدولة العسكرية، في قضايا متعلقة بحرية التعبير.
وفي هذا الإطار؛ أكد الكاتب والناشط السياسي سفيان التل، أن الأجهزة الأمنية منعته من السفر أثناء توجهه للقاء عائلته في تركيا.
وأضاف التل في تصريحات إعلامية، نه فوجئ بمنعه من السفر رغم عدم إبلاغه بذلك سابقاً، وعدم إبلاغ المحامين الموكلين بالدفاع عنه بذلك.
وأكد أنه يُلاحق الآن بسبب مواقفه السياسية، ورفضه التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي، والتحذير من مخاطر التعامل مع الاحتلال وعقد الاتفاقيات معهم.
ولفت التل إلى أن المحامين الموكلين بالدفاع عنه أبلغوه بأن منع السفر غير قانوني، لافتا إلى أن الأجهزة الأمنية طالبوه بالمطار بمراجعة محكمة أمن الدولة العسكرية، دون توضيح الأسباب.
وفي السياق ذاته؛ قالت أسرة الناشط السياسي الأردني صبري المشاعلة، إن الأجهزة الأمنية أحالت ابنها إلى محكمة أمن الدولة.
وأضافوا أنهم راجعوا محكمة أمن الدولة لتقديم طلب كفالة لابنهم، وتم إبلاغهم أن القضية ما زالت قيد النظر من قبل الجهات المختصة، رغم وصولها إلى محكمة أمن الدولة.
وكشفت أسرة المشاعلة عن تقدّم ابنهم ببلاغ رسمي إلى المركز الوطني لحقوق الإنسان (شبه حكومي)، لإبلاغه بما يتعرض له من ممارسات بسبب نشاطه السياسي، مؤكدا أنه يرفض كافة الاجراءات المتخذة بحقّه والتهم الموجهة له.
وتجدر الإشارة إلى أن تقرير مرصد سيفيكوس، CIVICUS Monitor، وهو مؤشر بحثي عالمي يقوم بتصنيف وتتبع الحريات الأساسية في 197 دولة وإقليم، كان قد خفّض تصنيف الأردن في العام 2021 من “معوِّق” إلى “قمعي”.