يواصل الاحتلال الإسرائيلي ممارسة سياسة التهجير والتهويد في فلسطين، معرضاً عن الإدانات الأممية التي لم تجد نفعاً في وقف عمليات الهدم التي تقدم عليها سلطات الاحتلال بشكل يومي.
وفي هذا السياق؛ هدمت آليات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، ستة منازل في قرية الديوك التحتا، غرب مدينة أريحا.
وطالت عمليات الهدم ستة منازل مأهولة بالسكان، بالتزامن مع إغلاق المنطقة بشكل محكم، ومنع المواطنين من الوصول إلى مواقع الهدم.
وتتعرض قرية الديوك التحتا إلى اعتداءات متواصلة من قبل الاحتلال ضمن سياسة التهجير القسري الهادفة إلى إفراغ المنطقة من أهلها الأصليين لصالح التوسع الاستيطاني.
وكانت سلطات الاحتلال قد هدمت قبل 3 سنوات نحو 15 منزلا، حيث تتكرر انتهاكات الاحتلال في القرية بين هدم واستيلاء في محاولة للسيطرة على المنطقة وفصلها عن محيطها الجغرافي (مدينة أريحا وقريتي النويعمة والديوك الفوقا).
ويشكل الاحتلال عائقا أمام التوسع العمراني للمواطنين الفلسطينيين خاصة في منطقة “اسطيح” بالقرية، حيث سلمت إخطارات لعدد منهم بوقف البناء.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال منحت خلال عام 2022، تراخيص لبناء اثني عشر ألفا و934 وحدة استيطانية في الضفة الغربية بما فيها مدينة القدس، مقابل هدم 318 منزلا و583 منشأة فلسطينية.
وتشكل سياسة هدم المنازل الفلسطينية منهجية إسرائيلية قديمة منذ نشأة دولة الاحتلال عام 1948، فقد دمرت السلطات الإسرائيلية منذ النكبة أكثر من 500 قرية وبلدة فلسطينية.