يواصل النظام السعودي تسليط سيف القضاء على رقاب النشطاء المدنيين، دون مراعاة لحقوقهم الإنسانية، ولا التفات لانتقادات المنظمات الحقوقية الدولية.
وفي هذا السياق؛ غلظت محكمة الاستئناف الحكم الصادر ضد المعتقل سعد إبراهيم الماضي من 16 إلى 19 عاماً.
والماضي هو مواطن سعودي يحمل الجنسية الأمريكية، تم اعتقاله في فبراير 2021، أثناء عودته إلى الرياض من أجل زيارة عائلته، حيث تم إلقاء القبض عليه في المطار.
وجاء اعتقال الماضي بسبب 14 تغريدة نُشرت عبر حسابه على مدار السنوات السبع الماضية، أشار في إحداها إلى قضية مقتل الصحفي جمال خاشقجي، فيما انتقدت تغريدات أخرى سياسات الحكومة السعودية.
يشار إلى أن القضاء السعودي أصدر في الآونة الأخيرة أحكاماً عالية بحق عدد من المعتقلين السياسيين، تراوحت بين 34 و45 عاماً.
وتشن السلطات السعودية حملات اعتقال متتالية، تستهدف أكاديميين ونشطاء ومفكرين ودعاة، بتهم تتعلق بحرية التعبير عن الرأي، أو التغريد عبر موقع “تويتر” في قضايا عامة.
وتفرض السعودية تعتيما على أوضاع كثير من المعتقلين، في حين تتسرب أنباء عن تدهور صحة العديد منهم، أو تعرضهم للتعذيب وسوء المعاملة.