قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية عن سلامة الأسيرة الفلسطينية ميس أبو غوش (22 عاماً) بعد تدهور حالتها الصحية داخل مقر احتجازها، بسبب التعذيب الشديد الذي تعرضت له في بداية اعتقالها في أغسطس/آب الماضي.
وفي رسالة لأسرتها قالت غوش أنها تعاني من آلام شديدة في عمودها الفقري وقدمها ويدها ورأسها، وأن إدارة مقر احتجازها تتجاهل شكواها، حيث لم تُنقل إلى المستشفى لمتابعة حالتها منذ أربعة أشهر، ولا يُقدّم لها حاليا سوى بعض المسكنات والمراهم الموضعية.
وأوضحت المنظمة أن ميس أبو غوش تعرضت للاعتقال من داخل منزلها في مخيم قلنديا بتاريخ 29 أغسطس/آب الماضي، وتم التحقيق معها لأكثر من شهر في معسكر لجيش الاحتلال في محيط حاجز قلنديا، وهناك تعرضت للتعذيب والضرب والركل والسحل على الأرض وهي مقيدة ومعصوبة العين.
بعد ذلك نٌقلت ميس إلى مركز توقيف “المسكوبية” في القدس، واستمر تعذيبها أثناء التحقيق، حيث كان يتم تقييدها على كرسي صغير داخل زنزانة شديدة البرودة، وضربها وصعقها بالكهرباء وحرمانها من النوم.
وأشارت المنظمة إلى أن الإهمال الطبي داخل السجون الإسرائيلية، هو سياسة متعمدة للتنكيل بالأسرى أدت إلى وفاة العشرات من قبل، كما يعاني آخرون من أمراض خطيرة ويشكل عدم تقديم العناية الطبية اللازمة لهم خطرا داهما على حياتهم وسلامتهم.
ودعت المنظمة الصليب الأحمر الدولي والهيئات الأممية المختصة إلى التدخل لإنهاء معاناة جميع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال، ووقف سياسة الإهمال الطبي وسوء المعاملة، وإنهاء كافة أشكال التعذيب الجسدي والنفسي والمعاملة الحاطة من الكرامة بحقهم خلال التحقيق، وأثناء فترة الاحتجاز، وتمكين الأسرى من الانتصاف القانوني.