تمكّن معتقلون مصريون في سجن بدر3 من تسريب رسالة جديدة، كشفت عن ظروف اعتقالهم السيئة، وعن تلقيهم تهديدا مباشرا بالقتل من مساعد وزير الداخلية المصري.
وأكد المعتقلون في رسالتهم التي كتبت في 11 من الشهر الجاري، أنهم في حالة إخفاء قسري بكل المقاييس، ولا يرون الشمس، ولا يستنشقون الهواء.
وأضافوا: “نحن لا نعرف شيئاً عن العالم الخارجي، لم نر أولادنا ولا زوجاتنا منذ سنوات طالت بنا وبهم.. تركناهم أطفالاً صغاراً وأصبحوا الآن شباباً ورجالاً.. لم نسعد برؤيتهم حتى من خلف الأسوار”.
وأعادت الرسالة التأكيد على ما جاء في رسائل مسربة سابقة، أن ” الحال بلغ بعشرات المعتقلين أنهم أقبلوا على الانتحار، عساهم يتخلصون من هذا الجحيم”.
وكشف عن أن مساعد وزير الداخلية دخل بقواته واعتدى عليهم وهددهم بالقتل قائلا: “إنتو 500 واحد، مش هتفرقوا مع السيسي (الرئيس المصري).. إحنا ممكن نقتلكم فى ساعة واحدة”.
وناشد المعتقلون أهل الرأي والقرار، والعلماء، وجمعيات حقوق الإنسان، والمنظمات الدولية، والناس جميعاً، بالتدخل لإنهاء محنتهم، معبّرين عن مدى ما هم فيه من معاناة وألم وما يتعرضون له من تضييق وتعذيب نفسي.
وهذه ليست الرسالة الوحيدة التي أرسلها معتقلو سجن بدر، فقد سربوا عدة رسائل سابقا، شرحوا فيها مدى معاناتهم خلف قضبان السجن.
ويواصل المعتقلون في سجن بدر3 احتجاجاتهم السلمية في المعتقل، للمطالبة بفتح باب الزيارة، والتريض، وتقديم الرعاية الصحية المطلوبة، وتحسين الأحوال المعيشية، واحترام حقوق الإنسان.
يُشار إلى أن العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، ينص على أنه “ينبغي معاملة السجناء المحرومين من حريتهم بإنسانية، واحترام الكرامة الكامنة للشخصية الإنسانية”.