يستعد ألفا أسير فلسطيني لخوض إضراب عن الطعام غداً الخميس، تزامنا مع أول أيام شهر رمضان، وذلك بعد فشل جلسات الحوار، وتعنت إدارة سجون الاحتلال عن التراجع عن اجراءاتها القمعية التي أعلنت عنها بتوصية من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير.
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي لليوم الـ37 على التوالي، ما يصفونه بـ”العصيان”، حيث خاض بعض أعضاء لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة يوم أمس إضرابا عن الطعام، ومنهم: عمار مرضي، وسلامة قطاوي، ومحمد الطوس، ونائل أبو العسل، وأشرف زغير، وزيد بسيسو، وزكريا زبيدي، ووجدي جودة، على أن يتبعهم باقي الأسرى الخميس.
وفي أولى خطوات إدارة سجون الاحتلال التنكيلية بحق الأسرى المضربين، فقد عزلت الأسيرين مرضي وقطاوي، ونقلت عميد الأسرى محمد الطوس (ابو شادي)، ووليد حناتشة من سجن (ريمون) إلى جهة غير معلومة.
وإضافة إلى من تم عزلهم من الأسرى المضربين، ونقلهم صباح اليوم، جرى نقل ثلاثة أعضاء من لجنة الطوارئ العليا، إلى جهة غير معلومة، وهم: زيد بسيسي من سجن (جلبوع)، وباسم خندقجي من سجن (نفحة)، ووجدي جودة من سجن (النقب) .
وشرع الأسرى منذ الـ14 من شباط/ فبراير الماضي، بخطوات نضالية، بعد إعلان إدارة السجون وتحديدا في (نفحة)، البدء بتنفيذ الإجراءات التنكيلية التي أوصى بها المتطرف “بن غفير”.
والإجراءات التنكيلية التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال على الأسرى، تتمثل في: التحكم في كمية المياه التي يستخدمونها، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يُسمح للأسرى الاستحمام في ساعة محددة، كما تم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن (نفحة).
ومن ضمن الإجراءات أيضا، تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السجون زودتهم الإدارة بالمجمد، وضاعفت من عمليات الاقتحام والتفتيش بحقهم مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات.
ومن بينها أيضا؛ المصادقة بالقراءة التمهيدية على مشروع قانون حرمان الأسرى من العلاج، وبعض العمليات الجراحية، ومصادقة اللجنة الوزارية التشريعية في حكومة الاحتلال على مشروع قانون يقضي بإعدام الأسرى الذين نفذوا عمليات مقاومة ضد الاحتلال.
كما فرضت إدارة السجون إجراءات تنكيلية أخرى منها مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، وسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى (المعبار)، والتصعيد من عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص، وتهديد بعض السجون المركزية بإغلاق المرافق العامة يومي الجمعة والسبت كما جرى في سجن (النقب).
يشار إلى أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية كانون الثاني الماضي يبلغ 4780 أسيرا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلا.