تواصل السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، اعتقالاتها السياسية للنشطاء والصحفيين والطلبة الجامعيين، واحتجاز أقارب المطلوبين السياسيين للضغط عليهم كي يسلموا أنفسهم لأجهزتها الأمنية، فيتعرضوا بعد ذلك للتعذيب والعزل الانفرادي والإهمال الطبي، وغيرها من الانتهاكات.
وفي هذا السياق؛ اعتقلت الأجهزة الأمنية في بيتونيا، والد المعتقل السياسي السابق أحمد هريش وشقيقه محمد بعد مداهمة منزلهم وتفتيشه، ولم تتمكن من اعتقال أحمد الذي لم يكن بالبيت لحظة اقتحامها له.
كما اعتقلت أجهزة السلطة المواطن مفيد زلوم، وهو والد زوجة المعتقل السابق أحمد هريش. وأظهرت مقاطع فيديو مصورة لحظة الاعتقال.
واعتقلت الحاج منذر رحيب، مالك منجرة، زعمت الأجهزة الأمنية وقوع انفجار فيه، الأمر الذي شككت فيه لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة، قائلة إن “أجهزة السلطة تعمل على بث الشائعات وتلفيق الأحداث، لتبرير حملة اعتقالاتها بحق نخب الضفة ونشطائها، والذين سبق أن اعتقلتهم قبل تسعة أشهر، وحققت معهم، وأطلقت سراحهم بعد شهور طويلة من التعذيب في زنازينها”.
يشار إلى أن ممثلين عن الاتحاد الأوروبي كانوا قد وجهوا مؤخراً انتقادات للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، لاعتقال أجهزتها الأمنية عشرات النشطاء السياسيين، وهي الأجهزة ذاتها التي دربتها الشرطة الأوروبية وزودتها بالمعدات.