تواصل الناشطة السعودية المعتقلة سلمى الشهاب، و7 معتقلات أخريات، إضرابهن المفتوح عن الطعام، احتجاجا على احتجازهن التعسفي، ومحاكماتهن غير العادلة.
وبدأ الناشطات إضرابهن عن الطعام في 23 مارس/الجاري، حيث يقبعن في السجون السعودية، ويعانين من الانتهاكات العديدة التي تمارس بحقهن.
وكانت محكمة سعودية قد حكمت على الناشطة سلمى الشهاب (34 عاماً) بالسجن لمدة 34 عاماً، لامتلاكها حساباً على موقع “تويتر” تابعت من خلاله وتفاعلت مع حسابات معارضين وناشطين سعوديين.
وكانت الشهاب تدرس في جامعة ليدز بالمملكة المتحدة، وعادت إلى الرياض لقضاء عطلة، ليتم اعتقالها من قبل السلطات السعودية في يناير 2021.
وصدر الحكم عن محكمة مختصة بقضايا “الإرهاب”، بعد أسابيع من زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى السعودية، والتي حذر نشطاء حقوق الإنسان من أنها قد تشجع المملكة على تصعيد حملتها القمعية ضد المعارضين وغيرهم من النشطاء المطالبين بالحرية وتحقيق إصلاحات سياسية.
و”سلمى” هي أم لطفلين، حُكم عليها في البداية بالسجن ثلاث سنوات بتهمة “جريمة” استخدام موقع إنترنت “لإثارة الاضطرابات العامة وزعزعة الأمن”، لكن محكمة الاستئناف أصدرت حكما جديدا بالسجن لمدة 34 عاماً، يليها حظر سفر لمدة 34 عاماً أيضا، بعد أن طلب المدعي العام من المحكمة النظر في جرائم مزعومة أخرى.
ولم تكن “سلمى” ناشطة سعودية رائدة، سواء داخل السعودية أو في المملكة المتحدة، ولديها فقط 159 متابع على موقع إنستغرام، حيث تصف نفسها بأنها أخصائية صحة أسنان، ومعلمة طبية، وطالبة دكتوراه في جامعة ليدز، ومحاضرة في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، وزوجة وأم لابنيها نوح وآدم (4 و6 سنوات).
وفي الاستئناف أشارت سلمى إلى أنها استخدمت اسمها الحقيقي على وسائل التواصل الاجتماعي، ولديها خلفية سلمية، ونشرت صورا لأطفالها، ولديها عدد قليل نسبيا من المتابعين (2000)، وبالتالي فهي لا تشكل أي خطر أمني.
وسبق لسلمى أن اشتكت من احتجازها في الحبس الانفرادي لمدة 285 يوما.
ووفق تقارير حقوقية؛ فقد تعرض العديد من الناشطات لمحاكمات جائرة أدت إلى أحكام تعسفية وتعرضن “للتعذيب الشديد”، بما في ذلك التحرش الجنسي.