واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، تشديد إجراءاتها العسكرية في القدس القديمة، ومنعت الشبان الفلسطينيين من دخول المسجد الأقصى وتأدية صلاة الفجر فيه، فيما اقتحم عشرات المستوطنين باحات المسجد، في سادس أيام عيد الفصح اليهودي.
ونفذ المستوطنون اقتحاماتهم على شكل مجموعات للمسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حماية مشددة من شرطة الاحتلال التي ابعدت المصلين الفلسطينيين عن مسار اقتحامات المستوطنين، كما اقتحمت قوات الاحتلال سطح المصلى القبلي.
وقالت دائرة الأوقاف الاسلامية في القدس، إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية في ساحات الأقصى، وتلقوا شروحات عن “الهيكل” المزعوم، وأدوا طقوسا تلمودية في المنطقة الشرقية منه وقبالة قبة الصخرة قبل أن يغادروا الساحات من جهة باب السلسلة.
وبلغ أعداد المستوطنين الذين اقتحموا المسجد الأقصى اليوم، 788 مستوطنا، تجمّعوا عند خروجهم أمام أبواب المسجد الأقصى بأعداد كبيرة وقاموا بتأدية رقصات استفزازية.
وقبيل الاقتحامات؛ نشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عناصرها ووحداتها الخاصة في ساحات الأقصى وعند أبوابه، تمهيدا لاقتحامات المستوطنين.
كما نشرت قوات الاحتلال عناصرها في القدس القديمة، ونصبت الحواجز العسكرية على الطرقات المؤدية للأقصى، وفرضت تشديدات على أبواب المسجد، ومنعت الشبان من دخوله، واحتجزت هويات بعض الوافدين بعد تفتيشهم، ومنعت دخول من هم دون سن الـ55 عاما.
ومن المقرر أن يعلن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، موقفه النهائي من قضية السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى خلال العشر الأواخر من شهر رمضان.
وشهد المسجد الأقصى في الأيام الماضية اقتحامات وحشية تخللها اعتداء على المصلين المعتكفين بالهروات وأعقاب البنادق والرصاص المطاطي وقنابل الغاز السام، وإجبارهم على مغادرة ساحاته بالقوة، واعتقال المئات.