في إطار الحرب الدينية المتواصلة التي تشنها على الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين؛ اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، على المسيحيين المحتفلين في “سبت النور” بالقدس المحتلة، وحاولت منع وصولهم إلى كنيسة القيامة في المدينة.
وشددت قوات الاحتلال إجراءات دخول المسيحيين إلى البلدة القديمة في مدينة القدس، للاحتفال بسبت النور، الذي يسبق عيد الفصح المجيد، ومنعتهم من الدخول إلى بأعداد قليلة، ومن معهم تصاريح دخول للبلدة القديمة.
وكانت سلطات الاحتلال قد قررت قبل أيام، فرض قيود مشددة على احتفالات المسيحيين في مدينة القدس المحتلة بيوم “سبت النور”، عبر نصب الحواجز العسكرية في البلدة القديمة ومحيط كنيسة القيامة، وتقليص عدد المسيحيين المشاركين.
وأبلغت قوات الاحتلال للعام الثاني قادة الكنائس أنها ستقيد الوصول إلى الكنيسة، حيث قلصت عدد الحضور إلى 1800 شخص، بما في ذلك رجال الدين.
ويتعارض منع الوصول للأماكن المقدسة، مع العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية، الذي ينص في المادة 18 منه على أن “لكل إنسان حق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل ذلك حريته في أن يدين بدين ما، وحريته في اعتناق أي دين أو معتقد يختاره، وحريته في إظهار دينه أو معتقده بالتعبد وإقامة الشعائر والممارسة والتعليم، بمفرده أو مع جماعة، وأمام الملأ أو على حدة”.