يواصل الاحتلال الإسرائيلي سياساته القمعية والعدوانية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، حيث قُتل شابان وأُصيب آخرون برصاص قوات الاحتلال، والعشرات بحالات اختناق، وذلك خلال اقتحامها مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس ومحاصرتها أحد المنازل.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بمقتل الشابين، سائد جهاد شاكر مشه (32 عاما)، وعدنان وسيم يوسف الأعرج (19 عاما)، متأثرين بإصابتهما بالرصاص الحي في الرأس، خلال عملية الاقتحام، إضافة إلى ثلاث إصابات مستقرة في الرقبة والبطن والفخذ.
وذكرت مديرية الإسعاف والطوارئ بالهلال الأحمر الفلسطيني في نابلس، أن ثلاثة مواطنين أصيبوا بالرصاص الحي، إحداها لسيدة (50 عاما) أصيبت بأربع رصاصات، ووضعها الصحي خطير، فيما أصيب ثلاثة آخرون بشظايا الرصاص الحي وجرى علاجهم ميدانيا، إضافة إلى 75 آخرين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع.
وأكدت المديرية أن قوات الاحتلال منعت طواقم الهلال من دخول المخيم، كما تعرضت لإطلاق قنابل صوت بشكل مباشر لمنعهم من الدخول إلى المخيم.
وقال المصور الصحفي جمال ريان، بأنه خلال تغطيته للاقتحام، كان يقف أمامه الشابين مشه والأعرج، وتفاجأ بإطلاق قناص الاحتلال الرصاص بشكل مباشر عليهما، ما أدى لارتقائهما على الفور، مؤكداً أنهما لم يكونا يشكلان أي خطر على جنود الاحتلال، وأن قناصاً إسرائيلياً أطلق الرصاص بشكل مباشر عليهما.
وكانت قوات خاصة “مستعربين” برفقة قوات الاحتلال حاصرت منزل عائلة أبو رزق في حارة “الجماسين” وسط المخيم، وهاجمت المنزل بعدة قذائف “انيرجا”، واعتلى عدد من القناصة أسطح منازل، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، تخللها إطلاق كثيف للرصاص وقنابل الغاز السام المسيل للدموع، ولم يبلغ عن اعتقالات.
وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بداية العام الجاري وحتى صباح اليوم السبت في الضفة الغربية وقطاع غزة إلى 150 قتيلاً، بينهم 33 قتيلاً في العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الخامس على التوالي.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية.