ارتفع عدد القتلى المدنيين جراء الاشتباكات المتواصلة بين الجيش السوداني وقوات “الدعم السريع” إلى 850 قتيلاً منذ 15 أبريل/نيسان المنصرم.
وأعلنت نقابة أطباء السودان المركزية (غير حكومية) أن استمرار الاشتباكات رغم الهدوء النسبي، أدى إلى سقوط مزيد من الضحايا بالعاصمة الخرطوم وعدد من الولايات، حيث ارتفع عدد الوفيات بين المدنيين منذ بداية الاشتباكات إلى 850 حالة وفاة، و3 آلاف و394 إصابة. ولا تشمل هذه الإحصائية أعداد القتلى والجرحى من العسكريين.
وكانت آخر حصيلة أعلنتها النقابة الطبية (غير حكومية)، الخميس، سجلت 832 قتيلا و3 آلاف و329 مصابا بين المدنيين.
وأشارت النقابة الطبية إلى أنه “يوجد العديد والكثير من الإصابات والوفيات غير مشمولة في هذا الحصر، ولم تتمكن من الوصول للمستشفيات لصعوبة التنقل والوضع الأمني في البلاد”.
وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في بيان أمس الجمعة، أن عدد الضحايا في السودان بلغ 705 قتلى و5287 مصابا منذ نشوب القتال في البلاد منتصف إبريل/نيسان الماضي.
ونقل البيان عن متحدثة منظمة الصحة العالمية (إحدى وكالات الأمم المتحدة) كارلا درايسديل، قولها إن “أرقام وزارة الصحة السودانية تفيد بمقتل 705 أشخاص وإصابة 5287 بجراح منذ نشوب القتال، من بين هؤلاء 203 قتلى و3254 جريحا في ولاية الخرطوم”.
ولفت البيان إلى أنه “منذ منتصف الشهر الماضي، وثّقت منظمة الصحة العالمية وقوع 34 هجوما على المرافق الصحية، ما أدى إلى وقوع ثمانية قتلى بين العاملين في المجال الصحي”.
وفي هذا المجال، أفادت درايسديل بأن “أكبر عوائق توفير الرعاية الصحية ما زال يتمثل في نهب الإمدادات الطبية واحتلال المرافق الصحية من أفراد عسكريين”.
وذكرت المنظمة في بيانها، أنه “منذ توقيع إعلان الالتزام بحماية المدنيين في جدة يوم 11 مايو/أيار الجاري، تم توثيق 4 هجمات على المرافق الصحية”.
وبسبب الصراع المتواصل؛ ينزح آلاف اللاجئين السودانيين إلى مصر وتشاد وإثيوبيا وجنوب السودان كل يوم. وقد سبق وأن نشرت هيئة الأمم المتحدة أن نحو 200 ألف شخص فروا من السودان هربا من القتال الدامي، ونزح مئات الآلاف داخل البلاد.
وكانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا، قد دعت مؤخراً، الأطراف المتصارعة في السودان، إلى وقف المعارك الدائرة بصورة فورية، والسعي إلى حل سلمي عبر حوار وطني شامل.
كما دعت المنظمة مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات فورية، والدعوة إلى وقف إطلاق النار لإنقاذ أرواح الأبرياء المعرضة للخطر.