في حادثة مأساوية تنطوي على انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان؛ عُثر على جثمان الصياد الفلسطيني المفقود على شاطئ مدينة غزة، بعدما قذفته مياه البحر، وذلك عقب قيام زورق تابع لقوات البحرية المصرية بدهس قارب فلسطيني في الساعات الأولى من فجر السبت الماضي.
وبعد 3 أيام من المعاناة والبحث؛ أخرج البحر جثمان الصياد الفلسطيني رامي عزات بكر، الذي دهسه زورق تابع لقوات البحرية المصرية، في أثناء عملهم في الصيد داخل البحر بمنطقة رفح على الحدود المصرية جنوب قطاع غزة، وفق نقابة الصيادين الفلسطينيين.
وأكدت النقابة أن السلطات المصرية لم تتعاون طيلة الأيام الماضية في البحث عن الصياد المفقود، رغم أن قواتها البحرية هي من قامت بدهس قارب الصيد الفلسطيني فجر السبت الماضي، وأدى ذلك في حينه إلى إصابة الصياد محمود بكر بجروح متوسطة، وفقدان آخر عثر عليه مساء أمس على شاطئ البحر في غزة.
واستنكرت النقابة الطريقة “القاسية” في تعامل القوات المصرية مع الصيادين خلال عملهم في الصيد داخل المياه الفلسطينية.
وتتكرر اعتداءات الجيش المصري على الصيادين الفلسطينيين بين فترة وأخرى، وسبق أن قتل الجيش الصيادين محمود محمد الزعزوع وحسن محمد الزعزوع، واعتقل آخرين من بحر رفح.
ويثير مقتل الصياد بكر مخاوف جدية بشأن استخدام القوة المفرطة من قبل القوات البحرية المصرية، ويؤكد ضرورة إجراء تحقيقات شفافة ومستقلة لتحديد المسؤولين عن هذا الحادث وتقديمهم للعدالة.
وتستدعي هذه الحادثة أهمية احترام حق الصيادين الفلسطينيين في ممارسة نشاطهم البحري بأمان وحرية وبحماية من الانتهاكات والاعتداءات، وتستلزم تحركا عاجلا من المجتمع الدولي لضمان ذلك.