تواصل السلطات السعودية ممارسة الإخفاء القسري بحق الصحفية والناشطة الحقوقية اليمنية سميرة الحوري ونجلها، منذ نحو 400 يوم، دون معرفة أسباب اعتقالها.
واعتقلت الناشطة الحوري، مع ابنها، منذ 17 أبريل 2022.
وصرح زوجها محمود الحليلي في وقت سابق، بأن الاستخبارات السعودية اختطفت زوجته وطفلهما أحمد في مدينة مأرب اليمنية، ونقلتهما على متن طائرة خاصة إلى الرياض، دون كشف ملابسات الاعتقال أو مكانه.
وأضاف الحليلي في تغريدة على موقع “تويتر” أنه حاول التواصل مع الاستخبارات السعودية لمعرفة مصير زوجته وابنه، إلا أنها لم تتجاوب معه.
ورفضت السعودية الافصاح عن مصير سميرة الحوري وطفلها، أو الإدلاء بأي معلومات عن الموضوع.
وكانت الحوري تعمل في مجال الصحافة وحقوق الإنسان، والإغاثة الإنسانية، وتوزيع المساعدات على المتضررين في اليمن، وسبق أن تم اعتقالها من قبل جماعة الحوثي مدة ثلاثة أشهر، تعرضت خلالها لكافة أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، ووقعت على اعترافات باتهامات لم تتورط فيها؛ حتى تنجو بنفسها وتخرج من السجن.
وتتزايد عدد حالات الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري بالمملكة منذ وصول محمد بن سلمان لولاية العهد بالمملكة، وشمل البطش نشطاء حقوقيين وكتاب رأي ومفكرين ودعاة، في طريقة ممنهجة تستخدمها السلطة لكتم أي صوت معارض، ما يستدعي تدخل المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات.