في انتهاك صارخ لحقوق الفلسطينيين والقوانين الدولية؛ استولت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على 70 دونما من أراضي قرية “عزون عتمة” الفلسطينية، التي تقع خلف جدار الفصل العنصري جنوب قلقيلية (شمالي الضفة).
وأصدرت سلطات الاحتلال قرارا بالاستيلاء على أراض تابعة لقريتي عزون عتمة، ومسحة المجاورة للقرية والتابعة لمحافظة سلفيت.
ويتضمن القرار الاستيلاء على 70 دونما بمنطقة “خلة أبو عتمة” والمزروعة بأشجار الزيتون، بهدف إنشاء 192 وحدة استيطانية جديدة لصالح مستوطنة “شعاري تكفاه”، الجاثمة على أراضي القرية.
وينتهك هذا العمل الاستيطاني غير القانوني حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وحقه في الحصول على الأمن والسيادة على أراضيه.
وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة غير قانونية وتعرقل إمكانية إقامة دولة فلسطينية مستقلة، ويشكل الاستيلاء على أراضي الفلسطينيين، وإقامة المستوطنات، انتهاكًا للقانون الدولي، بما في ذلك القرار الأممي رقم 242 وقرار مجلس الأمن رقم 338 اللذان يطالبان “إسرائيل” من الأراضي التي احتلتها في عام 1967.
إضافة إلى ذلك؛ فإن هذه الممارسات الاستيطانية تؤثر على حياة الفلسطينيين، حيث تتسبب في تهجيرهم القسري، وتدمير منازلهم، وسرقة أراضيهم، وتقييد حركتهم وحقوقهم الأساسية، ما يستوجب وقوف المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي ضد هذه الممارسات، والعمل على تحقيق العدالة واحترام القانون الدولي.