في خرق جديد لاتفاق “خفض التصعيد” بالشمال السوري، واستمراراً للمأساة التي يعانيها المدنيون السوريون؛ قتل ثلاثة مدنيين في قصف لقوات النظام والمجموعات المسلحة التابعة لإيران.
واستهدفت قوات النظام والمجموعات التابعة لإيران المتمركزة في قرية كفر حلب استهدفت المناطق السكنية بريف حلب الغربي بصواريخ أرض أرض.
وأفادت مصادر في الدفاع المدني مساء الأربعاء، أن ثلاثة مدنيين قتلوا في القصف المذكور، بينهم طفل ووالده، وجرح 11 آخرون تم نقلهم للمشافي لتلقي العلاج، فيما تسود مخاوف من ارتفاع عدد القتلى.
وقصفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ أيضاً، بلدات وقرى الزيارة شمال حماة، وكفرعمة، وكفرتعال غرب حلب، ومحيط بلدة بينين، وبلدة كنصفرة جنوب إدلب، بالتزامن مع تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع الروسية العملاقة، التي يطلق عليها اسم البجعة، في أجواء تلك المناطق.
وكانت الطائرات الحربية الروسية قد شنت أمس الأول الثلاثاء، نحو 10 غارات جوية في محيط مدينة إدلب، وقرية الشيخ بحر في شمالها.
وفي مايو/ أيار 2017، أعلنت تركيا وروسيا وإيران، التوصل إلى اتفاق على إقامة “منطقة خفض تصعيد” في إدلب و أجزاء من أرياف حلب وحماة واللاذقية، ضمن اجتماعات أستانة المتعلقة بالشأن السوري، إلا أن قوات النظام السوري وداعميها تهاجم المنطقة بين الحين والآخر، رغم اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 5 مارس/آذار 2020.
وتستمر في سوريا حرب أهلية منذ 18 مارس/آذار 2011، عندما قام النظام السوري بحملة قمع “شرسة” للاحتجاجات المنددة بانتهاكات حقوق الإنسان في البلاد.
وخلال السنوات الماضية، منح النظام السوري الجنسية لعدد كبير من عناصر المجموعات التابعة لإيران، مقابل مشاركتها في الحرب التي يشنها على المعارضة منذ 2011.
ويعيش ملايين النازحين بمخيمات في شمال وشمال غربي سوريا، بعد أن فروا من قصف النظام لقراهم وبلداتهم ومدنهم.
يشار إلى أن القانون الدولي الإنساني يحظر استهداف المدنيين والتعرض لهم بالهجوم، لا جماعة ولا أفراداً، ويؤكد على احترام حياتهم وسلامتهم البدنية والعقلية، وحمايتهم ومعاملتهم معاملة إنسانية، ما يستلزم تدخل المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية للعمل على حماية الإنسان السوري من الانتهاكات التي يتعرض لها.