تشهد المعارك المشتعلة في السودان بين جنرالات عسكرية، تفاقماً مؤلماً، يتسبب في خسائر كبيرة في الأرواح، وتشريد للسكان المدنيين.
وفي هذا الإطار؛ قتل 16 شخصاً في نيالا عاصمة جنوب دارفور بالسودان، نتيجة سقوط قذائف على منازلهم أثناء المعارك بين الجيش وقوات الدعم السريع.
ووفق بيان لهيئة محامي دارفور؛ فقد “شهدت مدينة نيالا وعلى نطاق واسع سقوط ذخائر الجيش والدعم السريع المتبادلة بينهما وسط الأحياء السكنية بعدة مناطق منها الوحدة وكرري”، ما أدى إلى سقوط 16 قتيلاً بسبب الإطلاق العشوائي للقذائف.
وأشارت الهيئة إلى أنه في حال استمرار الأمور على هذا النحو؛ فإن ولاية جنوب دارفور ستدخل في حالة فوضى شاملة قد لا تستقر بعدها على المدى القريب.
ويشكل القتل والهجمات التي تستهدف المدنيين والمستشفيات، انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان الحقيقية والأساسية التي يجب أن يتمتع بها كل شخص، وخرقاً للقانون الدولي الإنساني، حيث يجب أن يكون المدنيون والمستشفيات في مأمن خلال النزاعات، ويحظر بشدة استهدافهم بأي طريقة.
وتعتبر هذه الانتهاكات الجسيمة مؤشرًا على انعدام الالتزام بالمعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وتستدعي تدخلًا عاجلاً وفعالًا للمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، وضمان تقديم المسؤولين عنها للعدالة.
ودعت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا الأطراف المتحاربة في السودان إلى احترام حياة المدنيين والامتناع عن استهداف المناطق السكنية، حيث يسكن العديد من الأشخاص الأبرياء الذين لا يشتركون في النزاع، مشددة على ضرورة احترام القوانين الدولية الإنسانية وحقوق الإنسان في جميع الأوقات، وضمان سلامة المدنيين وحمايتهم من الأذى في النزاعات المسلحة.
وحثت المنظمة مجددا المجتمع الدولي على الوقوف إلى جانب الضحايا وأسرهم وتقديم الدعم اللازم للسودان لتعزيز السلام والأمان في البلاد، وبذل أقصى الجهود من أجل وقف العمليات العسكرية ضد المدنيين وحماية حقوق الإنسان في السودان.