يتجلى الصراع المسلح في السودان بشكل مؤلم عبر حوادث مأساوية؛ تتسبب في خسائر بشرية جسيمة، وتأثيرات كبيرة على المدنيين الأبرياء.
وفي هذا السياق؛ قُتل أربعة مدنيين وأصيب 45 آخرين، إثر اشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع بمدينة الأبيض مركز ولاية شمال كردفان، وفق نقابة أطباء السودان.
وذكرت النقابة (غير حكومية) في بيان مساء السبت، “بدأت فجر يوم الجمعة، 21 يوليو (تموز الجاري) اشتباكات مسلحة وقصف مدفعي متبادل بين طرفي النزاع المسلح” بمدينة الأبيض.
وأضافت: “سقطت قذيفة في ساحة المستشفى الأبيض التعليمي بالقرب من مركز غسيل الكلى، وقذائف بمحيط مستشفى الضمان ومستشفى النساء والتوليد والمستشفى الكويتي، سقط إثرها (4) مدنيين حتى الآن، فيما أصيب عدد آخر (لم تحدده)”.
وتشهد مدينة الأبيض اشتباكات عنيفة بين الجيش و”الدعم السريع” منذ اندلاع الحرب منتصف أبريل/ نيسان الماضي.
ومع دخولها شهرها الرابع، خلّفت الاشتباكات أكثر من 3 آلاف قتيل أغلبهم مدنيون، ونحو 3 ملايين نازح ولاجئ داخل وخارج إحدى أفقر دول العالم، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
ويشكل القتل والهجمات التي تستهدف المدنيين والمستشفيات، انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان الحقيقية والأساسية التي يجب أن يتمتع بها كل شخص، وخرقاً للقانون الدولي الإنساني، حيث يجب أن يكون المدنيون والمستشفيات في مأمن خلال النزاعات، ويحظر بشدة استهدافهم بأي طريقة.
وتعتبر هذه الانتهاكات الجسيمة مؤشرًا على انعدام الالتزام بالمعايير القانونية والأخلاقية الدولية، وتستدعي تدخلًا عاجلاً وفعالًا للمجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، وضمان تقديم المسؤولين عنها للعدالة.