اعتقلت السلطات الأمنية المصرية في مطار القاهرة الدولي، المواطن علاء الدين سعد محمد العادلي (59 عاماً) المقيم بصفة دائمة في ألمانيا، ووالد الناشطة السياسية فجر العادلي.
وكان العادلي كان قادمًا من على رحلة مصر للطيران من مدينة فرنكفورت الألمانية في 18 أغسطس/آب الجاري، بزيارة عائلية إلى أسرته في مصر، لكنه احتجز بواسطة أمن المطار، وجرى التحقيق معه من قبل الأمن الوطني، قبل أن يتم عرضه، مساء الأحد الماضي، على نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس، بتهم نشر أخبار كاذبة وانضمام إلى جماعة أسست على خلاف القانون، حيث قررت النيابة حبسه 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
ونشرت فجر العادلي عبر صفحاتها الشخصية على مواقع التواصل الاجتماعي، منشورا طالبت فيه السلطات الأمنية المصرية بإطلاق سراح والدها، مشيرة إلى أنه لا يُعرف مكان احتجازه حتى الآن.
وبرزت على مدار السنوات الماضية ظاهرة تصيد المعارضين المصريين في الخارج، من خلال استهدافهم أمنيًا، بمجرد عودتهم إلى مصر. وتم إلقاء القبض على الكثيرين منهم من مطار القاهرة الدولي.
ومثلت حادثة اعتقال العادلي صورة لانتقام النظام المصري من معارضيه وعائلاتهم، حيث كانت ابنته فجر قد قاطعت عبد الفتاح السيسي في كلمة ألقاها بألمانيا، وهتفت ضده اثناء مؤتمر صحفي عقده مع أنجيلا ميركل في برلين بشهر يونيو من عام 2015.
ويستهدف النظام المصري أسر المعارضين، سواء في الداخل أو الخارج، مخالفاً في ذلك المعايير الدولية الإنسانية التي تحظر تطبيق عقوبة جماعية على مجموعة أشخاص عن جرم ارتكبه شخص آخر.