أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا بشدة استمرار الاختفاء القسري للناشط المصري أحمد حمدي السيد، المعروف باسم “جيكا”، مؤكدة أن ما يحدث معه هو دليل على استمرار استهتار النظام المصري بالعدالة وحقوق الإنسان.
وأضافت المنظمة أنه وعلى الرغم من قرار النيابة في “قليوب” بإطلاق سراحه يوم 11 أغسطس/آب والذي شكل بارقة أمل في تحقيق العدالة، إلا أن النظام أبى أن تتسرب العدالة إليه كما هو حال آلاف المعتقلين واستمر في إخفائه قسريا، دون مبرر قانوني حتى الآن، وهو أمر مقلق للغاية، حيث دأب النظام على تلفيق قضايا جديدة للمعارضين بعد حصولهم على قرارات براءة او إخلاء سبيل أو انتهاء مدة محكوميتهم بما يعرف “بتدوير المعتقلين” لتتواصل معاناتهم دون أن ينالوا أي فرصة للتمتع بمحاكمة عادلة.
وشددت على أن قضية “جيكا” تجسد التحديات المستمرة التي يواجهها النشطاء والأفراد الذين يجرؤون على التعبير عن آرائهم والدعوة إلى التغيير في مصر، كما أن إخفائه القسري رغم قرار إخلاء سبيله يسلط الضوء على تسييس القضاء وغياب الشفافية والنزاهة للسلطة القضائية التي لم تعد سوى أداة قمع بيد النظام.
ولفتت المنظمة إلى أن الدعم الدبلوماسي والاقتصادي الذي يحظى به النظام المصري الحالي ـ خاصة دعوة مصر للانضمام إلى مجموعة البريكس ـ بالرغم من الانتهاكات العديدة والجسيمة لحقوق الإنسان، هو بمثابة ضوء أخضر للنظام المصري للاستمرار في جرائمه التي ضمن أنها لن تؤثر عليه سلبا على أي مستوى.
ودعت المنظمة المجتمع الدولي ومنظمات المجتمع المدني والحكومات في جميع أنحاء العالم إلى الانتصار لحقوق الإنسان في مصر، وإدانة الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في مصر، خاصة المعاناة المستمرة لأكثر من 65 ألف معتقل تقريبا والمحرومين من أي فرصة للعدالة، ووقف الدعم المادي والدبلوماسي للنظام المصري حتى يتوقف عن تلك الانتهاكات.