ما تزال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، تشكل خطراً على حياة المواطنين الفلسطينيين وحرياتهم، بدل أن تسهر على حمايتهم، وتدافع عنهم أمام هجمات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين.
وفي هذا السياق؛ قتل شاب فلسطيني، اليوم الأربعاء، برصاص الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية، بعد إطلاقها النار على مواطنين احتجوا على إزالة متاريس مخصصة لإعاقة دخول قوات الاحتلال مخيم طولكرم شمالي الضفة الغربية المحتلة.
وقضى الشاب عبد القادر نضال زقدح متأثرًا بجراح أصيب بها صباح اليوم برصاص الأجهزة الأمنية، خلال إطلاقها الرصاص الحي بشكل مباشر باتجاه المواطنين.
وذكرت المصادر أن عشرات المواطنين أصيبوا بحالات اختناق، بينهم المسن فخر العارضة، والذي نقل للمستشفى بعد سقوطه على الأرض وإصابته بجراح نتيجة الاختناق بالقنابل المسيلة للدموع.
وشرعت قوة أمنية منذ ساعات صباح اليوم بإزالة متاريس حديدية وضعها مواطنون في محيط مخيم طولكرم لإعاقة اقتحام قوات الاحتلال للمخيم، فاعترض المواطنون على ذلك، ما أدى إلى وقوع احتجاجات قابلتها الأجهزة الأمنية بالرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع.
ويؤكد مقتل الشاب عبد القادر زقدح برصاص الأجهزة الأمنية الفلسطينية، ضرورة ضمان تحقيق عادل وشفاف في الحادثة، ومحاسبة المسؤولين عن استخدام القوة المفرطة، وحماية حياة المواطنين واحترام حقوقهم، والتزام الحكومة بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، وضمان حق الجميع في التعبير والاحتجاج بشكل سلمي.