في انتهاك متواصل للمقدسات الإسلامية في فلسطين المحتلة؛ اقتحم مئات المستوطنين، اليوم الإثنين، باحات المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي التفاصيل؛ اقتحم 1035 مستوطنا، صباح الإثنين، باحات المسجد الأقصى، بينهم أعضاء كنيست، ووزراء سابقون، اقتحموا باحات الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية في باحاته، في ثالث أيام عيد “العُرش” اليهودي.
وتجولت مجموعات كبيرة من المستوطنين في أزقة البلدة القديمة من القدس المحتلة، وأدَّوا طقوسا تلمودية عند أبواب الأقصى، وتحديدا عند بابي السلسلة والقطانين.
واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المصلى القبلي، بذريعة تنفيذ أعمال تفتيش.
واعتدى جنود الاحتلال على المبعدين عن المسجد الأقصى، واعتقلت ثلاثة منهم، هم هنادي الحلواني وعايدة الصيداوي ونظام أبو رموز
يشار إلى أن 880 مستوطنا اقتحموا، أمس الأحد، الأقصى على شكل مجموعات متتالية من جهة باب المغاربة، وأدَّوا طقوسا تلمودية حاملين “قرابين نباتية” من سعف النخيل، بعد نجاحهم في إدخالها، فيما ارتدى آخرون “لباس الكهنة” الديني.
وفرضت سلطات الاحتلال بالتزامن مع عيد “العُرش” اليهودي، قيودا على دخول الفلسطينيين الوافدين من القدس وأراضي الـ48، ودققت في هوياتهم واحتجزت بعضها عند بواباته الخارجية.
وتستمر أيام عيد العرش اليهودي حتى السابع من أكتوبر/تشرين الأول الجاري. وكثفت “منظمات الهيكل” المزعوم هذه الفترة دعواتها لزيادة أعداد المستوطنين المقتحمين للمسجد الأقصى.
يشار إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تحول الأعياد والمناسبات اليهودية إلى محطات تصعيد لإجراءاتها العسكرية التعسفية والقمعية للتضييق على الفلسطينيين، خاصة في مدينة القدس المحتلة، كما تستغلها لممارسة أبشع صور التنكيل على حواجزها العسكرية، وتكثيف اقتحام الجماعات اليهودية المتطرفة للمسجدين الأقصى بالقدس والإبراهيمي في الخليل.
ويتعرض الأقصى في القدس المحتلة، يومياً عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانياً ومكانياً.