قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا إن العدوان الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي على المدنيين في غزة جريمة نكراء لا يمكن تبريرها في أي إطار، محملة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تفجير الأوضاع عبر الانتهاكات المروعة والمستمرة بحق الفلسطينيين والاعتداء على المقدسات والتضييق على كل سبل المدنيين للحياة.
وشددت المنظمة على أن استهداف الأبراج السكنية والمناطق المأهولة بالمدنيين هي جريمة حرب لا تبررها الدوافع الأمنية ولا العسكرية، خاصة وأن 20 طفلا كانوا من الضحايا الذين بلغ عددهم 370 فلسطينيًا، بالإضافة إلى 2200 مصاب على الأقل، كما دُمَّر 13 مبنى سكني بشكل كامل و1210 وحدة سكنية بشكل جزئي.
وأكدت المنظمة أن جرائم الحرب الإسرائيلية وتصعيد الانتهاكات بحق المدنيين المُحاصرين، لن يحقق هدوءً ولن ينهي الصراع، وقد بدا واضحًا بعد عقود من الاحتلال أن سياسة حكومات الاحتلال المتعاقبة التي أسست للعنف ضد المدنيين وقامت على انتهاكات حقوق الإنسان والضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط على مدار عقود طويلة، هو أكبر مؤجج للغضب، وهو الدافع الحقيقي لردود الفعل الفلسطينية.
وأضافت المنظمة أن الصمت الدولي وتأييد القوى العالمية للاحتلال الإسرائيلي في انتهاكاته المتكررة والتي تتمثل في الدعم المالي والعسكري والسياسي الذي يتلقاه الاحتلال من قادة العالم، وسد طرق الانتصاف القانوني في وجه ضحايا الاحتلال، وتعطيل آليات المجتمع الدولي فيما يتعلق بمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين، تسبب في فقدان الثقة في أدوات المجتمع الدولي وقدرته وإرادته على إحلال العدالة وحقوق الإنسان.
وأشارت المنظمة إلى أنه كلما تزايدت انتهاكات الاحتلال تزايد معها الغضب الشعبي وتوسعت رقعته بشكل طردي، خاصة وأن كافة البيوت الفلسطينية تأثرت بانتهاكات الاحتلال إما بفقدها لأحد أفرادها أو إصابة أحدهم بجروح أثرت على حياته وحياة من حوله بشكل كامل، أو على الأقل تأثروا بالفقر ونقص الموارد والخدمات.
إن الدفاع عن النفس هو حق أساسي ومشروع لكل شخص يتعرض للظلم أو التهديد، بما في ذلك الشعب الفلسطيني الذي يعاني من العنف الواقع عليه من قوات الاحتلال الإسرائيلي بمفرده، بدون أي دعم إقليمي أو دولي سواء على المستوى الإنساني أو السياسي والعسكري.
يجب على المجتمع الدولي القيام بمزيد من الدعم والحماية للشعب الفلسطيني الذين يمارس حقه المشروع في مقاومة الاحتلال، والتحرك بصورة عاجلة لوقف الانتهاكات وجرائم الحرب على قطاع غزة المحاصر والعمل بشكل جاد على إيجاد حل نهائي للصراع، يبدأ بإنهاء الاحتلال والحصار الجائر على قطاع غزة.