يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة المحاصر، لليوم الرابع على التوالي.
وصباح اليوم الثلاثاء؛ ارتكبت طائرات الاحتلال مجزرة في مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، راح ضحيتها 19 مدنياً.
وأغارت طائرات الاحتلال الحربية على منزل عائلة اللحام في الحي النمساوي بمدينة خان يونس، ما أدى إلى مقتل 11 مواطنا.
كما قُتل ثمانية مواطنين من عائلة واحدة في منطقة بني سهيلا بمدينة خان يونس، في غارة إسرائيلية ثانية.
وفي جباليا شمال القطاع؛ سُجل عدد من الإصابات في غارة على منزل خلف مقر الاتصالات غرب المدينة.
وفي آخر إحصائية لها مساء أمس الإثنين؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة قتلى عدوان الاحتلال على غزة، ارتفعت إلى 687 قتيلاً، بينهم 140 طفلاً، و105 سيدات، و3726 جريحاً، إضافة إلى دمار هائل في البنايات والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية، ولكن العدد أكثر من ذلك، بانتظار أن تعلن الوزارة عن إحصائية رسمية جديدة.
وأطلقت وزارة الصحة تحذيرات من تداعيات صحية خطيرة جراء توقف خطوط الكهرباء الواصلة إلى قطاع غزة، مما سيضطر المستشفيات الى تشغيل المولدات الكهربائية لساعات طويلة، ما يهدد بنفاد كميات الوقود المحدودة بداخلها.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
ويستدعي هذا العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي؛ السعي لملاحقة الذين يقفون وراءه، وتقديمهم للعدالة، فالقتل غير المبرر للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكل جريمة حرب تعرض مرتكبيها للمسائلة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.