يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على الفلسطينيين المدنيين في قطاع غزة المحاصر، لليوم الخامس على التوالي.
وفي مدينة خان يونس جنوب القطاع، ارتكبت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، مجزرة جديدة بحق عائلتي الآغا وأبو شاب، قتل فيها 16 فلسطينياً على الأقل.
وقصفت طائرات الاحتلال منزلين على رؤوس ساكنيهما دون سابق إنذار، ما أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص من كل عائلة، فضلا عن إصابة العشرات.
وما زالت مدفعية الاحتلال تقصف بشكل عنيف المناطق المحاذية الشريط الحدودي، خاصة منطقة شرق خان يونس، وشمال قطاع غزة، فيما واصلت زوارق الاحتلال قصف كل المناطق المحاذية للبحر.
وفي آخر إحصائية لها صباح اليوم؛ أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة قتلى عدوان الاحتلال على غزة، ارتفعت إلى 950 قتيلاً، و5 آلاف جريح، إضافة إلى دمار هائل في البنايات والأبراج السكنية والممتلكات والبنية التحتية، ولكن العدد أكثر من ذلك، بانتظار أن تعلن الوزارة عن إحصائية رسمية جديدة.
وأطلقت وزارة الصحة تحذيرات من تداعيات صحية خطيرة جراء توقف خطوط الكهرباء الواصلة إلى قطاع غزة، مما سيضطر المستشفيات الى تشغيل المولدات الكهربائية لساعات طويلة، ما يهدد بنفاد كميات الوقود المحدودة بداخلها.
وقالت في تصريح مقتضب، إنه “تم استنفاد جميع أسرّة المستشفيات، والأدوية والمستهلكات الطبية في طريقها إلى النفاد”.
ويشكل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، حيث إنه يعرّض حياة المدنيين وممتلكاتهم للخطر الشديد، ويسبب معاناة جسيمة لهم.
ويستدعي هذا العدوان الغاشم من الاحتلال الإسرائيلي؛ السعي لملاحقة الذين يقفون وراءه، وتقديمهم للعدالة، فالقتل غير المبرر للمدنيين والعاملين في مجال الرعاية الصحية يشكل جريمة حرب تعرض مرتكبيها للمسائلة والمحاكمة أمام المحكمة الجنائية الدولية.