في ظل الهجمة الوحشية على الشعب الفلسطيني بدعم وضوء أخضر من قبل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا- الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، دعت المنظمة العربية لحقوق الانسان في بريطانيا إلى عقد جلسة للجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرار “متحدون من أجل السلام” لتجاوز معضلة استخدام الفيتو في مجلس الأمن من قبل هذه الدول.
وبينت المنظمة أن الاستسلام من قبل المجتمع الدولي لموقف الولايات المتحدة وحلفاء إسرائيل الآخرين يهدد بشكل حقيقي السلم والأمن الدوليين فموقف هذا الدول ودعمها زاد من توحش القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل وهو ما ينذر باتساع دائرة العنف في المنطقة.
وأوضحت المنظمة أن تصريحات بايدن وقادة بريطانيون وأوروبيون ودعمهم غير المشروط لإسرائيل يجعل أيديهم ملطخة بالدماء شركاء في الجرائم التي ترتكب، فبايدن خلال كلمته الأخيرة لم يأت على أي ذكر للضحايا المدنيين في القطاع، فالأمر لا يعنيه بالمطلق فكل ما يعنيه هو أن تقتل إسرائيل المزيد لتستعيد قوة الردع والهيمنة والسيطرة في المنطقة.
وأكدت المنظمة أنه في ظل هذا المشهد لا يمكن للمجتمع الدولي ان يقف متفرجا على عملية الفتك بالشعب الفلسطيني بمباركة أمريكية بريطانية أوروبية باستخدام أسلحة أمريكية وبريطانية أوروبية وأسلحة محرمة دوليًا مثل الفسفور الأبيض دون أن يحرك ساكنا، ففي كل لحظه تمر تزهق أرواح بريئة بفعل القصف العشوائي لأكثر منطقة مكتظة بالعالم.
وبينت المنظمة أن القصف الإسرائيلي لمناطق مختلفة في قطاع غزة، أسفر حتى اللحظة عن مقتل 1055 فلسطينيًا، أكثر من 60٪ منهم من النساء والأطفال، كما قُتل 8 صحفيين على الأقل، وجُرح أكثر من 5128 شخصًا، بالإضافة إلى ذلك تسبب هذا العدوان في نزوح ما يزيد عن 260 ألف مواطنًا من أهالي القطاع.
وأشارت المنظمة ان وزير الدفاع الاسرائيلي أعلنها صراحة أنه يتعامل مع “حيوانات بشرية”، فقرر قطع الماء والكهرباء ومنع ادخال المواد الطبية والغذائية، ما يؤكد توجه القيادة السياسية والعسكرية إلى ارتكاب مزيد من المذابح ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية.
وشددت المنظمة على ضرورة لجم توجه القيادة السياسية والعسكرية في إسرائيل بالقيام بخطوات عمليه من الجمعية العامة للأمم المتحدة وبموجب البند السابع لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، فلا يمكن ترك مصير الأبرياء في يد شرذمة ارتكبت أفظع الجرائم على مدار عقود.
ونوهت المنظمة أن ما يجري اليوم من توسع لدائرة العنف في الأراضي المحتلة كان له مقدمات رفضت الولايات المتحدة وبريطانيا وكل داعمي اسرائيل التدخل بشكل جدي لوضح حد لها من قتل الأطفال والنساء والاعتداء على المقدسات وعلى وجه الخصوص المسجد الاقصى وتمدد الاستيطان وعربدة المستوطنين.
إن المجتمع الدولي الانساني مطالب بشكل عاجل بالضغط على حلفاء إسرائيل لوقف الدعم الذي تقدمه لها في المجال الأمني والعسكري ووقف الحرب الظالمة التي تشنها إسرائيل على الشعب الفلسطيني، والعمل على إرسال كل ما يتطلبه قطاع غزة من مواد طبية وغذائية لمنع تدهور الوضع الإنساني الناجم عن القصف الإسرائيلي والحصار المشدد.